برلين تتخذ أول إجراء ضد انتخاب رئيس وزراء تورينغن الجديد
٦ فبراير ٢٠٢٠
أقدمت الحكومة الاتحادية في برلين على أول خطوة للتعبير عن موقفها الواضح من انتخاب رئيس وزراء ولاية تورينغن الجديد توماس كِمريش، وهو من الحزب الديموقراطي الحر (لبيرالي)، بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي.
إعلان
ألغت الحكومة الاتحادية في برلين مؤتمرا كان مقررا اليوم (الخميس السادس من فبراير/ شباط 2020) بولاية تورينغن الألمانية، وذلك على خلفية انتخاب توماس كِمريش، العضو بالحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) رئيسا لحكومة الولاية، بدعم من أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي. وكان من المقرر أن يكون هناك قبل ظهر اليوم نقاش مع بودو راميلوف، الذي كان رئيس وزراء الولاية حتى يوم أمس، وذلك ضمن فعاليات "مؤتمر استراتيجية الاستدامة الألمانية".
وبعد أن فشل راميلوف في الحصول على أغلبية أصوات نواب برلمان ولاية تورينغن، أراد رئيس الوزراء الجديد، كمريش، حضور المؤتمر، بصفته رئيس الوزراء الجديد. غير أن مكتب الصحافة الاتحادي في برلين أوضح مساء أمس الأربعاء أن المؤتمر لن يتم، وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها ولاية تورينغن فيما يتعلق بانتخاب نائب ليبرالي في الولاية بدعم من أصوات حزب البديل.
وأكد المكتب أن "الأحداث السياسية كانت ستغطي كثيرا على مسعى تبادل الأفكار مع الرأي العام بشأن سياسة الاستدامة على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات". وكان من المقرر أن يشارك في المؤتمر وزير الاقتصاد الاتحادي، ببِتر ألتماير، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل. وانتقد ألتماير الحزب الديمقراطي الحر، وذلك عقب الإعلان عن فوز أحد أعضائه في الولاية في الانتخابات، وقال إن الليبراليين قبلوا أن ينتخب كمريش بدعم من حزب البديل، وإن كمريش لم يكن يحظى بفرصة للفوز بدون دعم حزب البديل، "وبذلك نشأ ضرر سياسي واجتماعي هائل"، حسبما قال الوزير الألماني على حسابه بموقع تويتر. كما أكد ألتماير أنه هو الآخر، يدعم مطالبة قيادات حزبه المسيحي الديمقراطي بإجراء انتخابات جديدة في الولاية.
هل يتجه "الوسط المعتدل" في ألمانيا نحو اليمين؟
23:24
في سياق متصل، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في برلين وميونيخ ومدن ألمانية كبرى أخرى في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء / الخميس، للتعبير عن غضبهم تجاه انتخاب رئيس حكومة ولاية تورينغن الجديد. ومثّل الفوز المفاجئ المرة الأولى في تاريخ ألمانيا التي يصل فيها رئيس حكومة ولاية إلى السلطة بمساعدة حزب البديل المناهض للهجرة.
ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة عبر تويتر السماح بانتخاب كمريش بدعم من اليمن الشعبوي بأنه "أمر غير مسؤول تماما". وقال: "كل من لا يفهم هذا لم يتعلم شيئا من تاريخنا". واتفق الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على عقد اجتماع أزمة بعد غد السبت. وحقق حزب البديل من أجل ألمانيا صعوده لسنوات وسط أجندة معارضة بشكل متزايد للاجئين، ليصبح قوة معارضة رئيسية في سياسات الولايات والسياسة الاتحادية. ويضم الائتلاف الحاكم في ألمانيا كلا من تحالف المستشارة المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ويتألف التحالف المسيحي من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م