برلين تتوعد بعقوبات على "كل من يشارك في تهريب اللاجئين"
١٠ نوفمبر ٢٠٢١
فيما تستمر مأساة اللاجئين عند الحدود الأوروبية، هددت ألمانيا بعقوبات أوروبية جديدة على بيلاروسيا و "كلّ من يشارك في تهريب اللاجئين"، متّهمة بيلاروسيا بإرسالهم إلى حدودها مع بولندا في "استغلال عديم الضمير" لضعفهم.
إعلان
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء (10/11/2021) أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا وعلى كل الجهات التي تشارك في تهريب لاجئين إلى بيلاروسيا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ودعا ماس في بيان: "يجب على (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو أن يدرك أن حساباته لن تنجح"، موضحا أنه "لا يستبعد إمكانية توسيع العقوبات لتشمل مجالات أخرى من الاقتصاد في المستقبل"، مذكرا بأن بأن بعض القطاعات الاقتصادية مثل صناعة البوتاسيوم ومجال الطاقة تخضع بالفعل لإجراءات عقابية.
ومنذ أسابيع يتّهم الأوروبيون لوكاشينكو بتأجيج الأزمة عبر استقدام لاجئين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدود بلاده مع كلّ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا؛ الدول الثلاث الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي، في محاولة منه لإغراق التكتّل بهؤلاء المهاجرين ردّاً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع استهدفت المعارضة في 2020.
والثلاثاء وجد آلاف اللاجئين اليائسين أنفسهم عالقين في طقس جليدي على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، العضو في كلّ من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في أزمة اتّهمت وارسو كلاً من الحكومة الروسية ونظام لوكاشينكو باختلاقها لتهديد الأمن الأوروبي.
ووصف ماس ما يحصل على الحدود البيلاروسية بأنّه "مروّع"، متّهماً لوكاشينكو بإدارة "دوّامة تصعيد خطيرة لا مخرج له منها".
كما حذّر الوزير الألماني من أنّ الاتّحاد الأوروبي مستعدّ لفرض عقوبات على الدول وشركات الطيران الضالعة في إرسال اللاجئين إلى بيلاروسيا. وقال "سنعاقب كلّ من يشارك في تهريب اللاجئين لهدف محدّد"، مشدّداً على أنّه "لا يمكن ابتزاز الاتّحاد الأوروبي".
وقال ماس "لا ينبغي السماح لأيّ شخص بأن يشارك في أنشطة لوكاشينكو اللاإنسانية وأن يفلت من العقاب"، محذّراً من "أنّنا، كاتّحاد أوروبي، مستعدّون لاستخلاص العبر هنا أيضاً".
وأعلن الاتّحاد الأوروبي أنّه يراقب بهذا الصدد الأوضاع في روسيا وفي 19 دولة أخرى هي جنوب أفريقيا والجزائر وأذربيجان وساحل العاج والهند وإيران وكازاخستان وليبيا والمغرب ونيجيريا وأوزبكستان وقطر والسنغال والصومال وسريلانكا وسوريا وتونس وفنزويلا واليمن.
وبحسب بيانات دبلوماسيين، فإن الممثلين الدائمين لحكومات دول الاتحاد الأوروبي يعتزمون التمهيد لتوسيع العقوبات ضد بيلاروسيا اليوم الأربعاء. وقد يتم البت فيها في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل.
ع.ج.م/إ.ف (أ ف ب/ ب د ب أ)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع