أكدت الحكومة الألمانية أمس الخميس (29 يناير/كانون الثاني) إجراء مفاوضات مع شركة "كونتيننتال" الألمانية للإطارات ومالكتها الجديدة شركة "شيفلر جروب" لإنتاج المحامل الكروية (رولمان بلي) بشأن إمكانية تقديم مساعدات حكومية لدعم شركتي أجزاء السيارات العملاقتين على تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية.

من ناحيته وصف وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوز هذه المفاوضات "بالبناءة". وتبلغ الديون المجمعة للشركتين حوالي 22 مليار يورو (29 مليار دولار) ، حيث كان للأزمة المالية العالمية أثر كبير في هذا الحجم من الديون. ومن شأن المفاوضات أن تؤدي لاستحواذ الحكومة الاتحادية على حصة تتراوح قيمتها بين 3 إلى 4 مليارات يورو في "كونتيننتال" في إطار جهود تقديم مساعدات حكومية وهو ما يمثل أحدث تغيير في صفقة الاستحواذ التي تقدمت بها شركة "شيفلر" لشراء "كونتيننتال" ومقرها هانوفر العام الماضي.

شيفلر تأمل في الحصول على ائتمانات حكومية

ويمكن هذا شركة "شيفلر" المملوكة لأفراد من الاستحواذ على أسهم لها حق التصويت بنسبة 9. 49 بالمائة في "كونتيننتال". بيد أنه بعد أن تقدمت "شيفلر" بعرضها لشراء "كونتيننتال"، انزلقت صناعة السيارات في أزمة بسبب تراجع المبيعات العالمية في أعقاب التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي جعل من الصعوبة على الشركتين الوفاء بالالتزام بتسديد قروضهما.

وفي الوقت نفسه، فإن شركة "شيفلر" المملوكة لسيدة الأعمال الثرية ماريا إليزابيث شيفلر ونجلها جورج تأمل في الحصول على ائتمانات وضمانات قروض حكومية للتخفيف من مشاكل ديونها. وخلال المفاوضات التي شارك فيها أيضا ممثلون حكوميون يوم الأربعاء الماضي، وافقت "كونتيننتال" و"شيفلر" على تقديم استراتيجية جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة قبل مواصلة المباحثات بشأن الحصول على مساعدات حكومية.