1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تحث أوباما على التركيز على الشرق الأوسط بعد فوز الجمهوريين بأغلبية الكونغرس

٣ نوفمبر ٢٠١٠

وزير الخارجية الألماني يدعو أوباما إلى التركيز على ملف السلام في الشرق الأوسط، وذلك إثر استعادة الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب وفقدان الديمقراطيين للأغلبية في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي.

"الجمهوريون سيصعبون من عمل أوباما في السياسة الخارجية بعد انتزاعهم أغلبية الكونغرس"صورة من: picture alliance/dpa

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء (03 نوفمبر /تشرين الثاني 2010) بالعمل مع الجمهوريين بعد تعرض حزبه، أي الحزب الديمقراطي لهزيمة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي فاز فيها الحزب الجمهوري المعارض بغالبية أصوات مجلس النواب. كما تمكن الجمهوريون أيضا من تقليل الفارق في سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ.

ويأتي هذا التحول في توجه الناخبين بعد عامين من وصول أوباما الى البيت الأبيض، ويعزو مراقبون هذا التحول إلى قلق الناخبين على الاقتصاد وعدم رضائهم عن أداء الرئيس، وقد تمكن الجمهوريون من الإطاحة بنانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي، وهو ما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من العلاقة الصعبة بين الكونغرس والبيت الأبيض.

وفي مكالمتين أجراهما أوباما مع الجمهوري جون بوينر، الذي سيصبح رئيسا لمجلس النواب، وميتش ماكونيل، أبرز عضو جمهوري في مجلس الشيوخ تعهد أوباما بالعمل لإيجاد أرضية تعاون مشتركة. وقال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض ، في بيان، إن الرئيس"يتطلع للعمل (معهما) ومع الجمهوريين لتحريك البلاد قدما وإنجاز الأشياء لصالح الشعب الأمريكي".

وتوقعت شبكات تلفزيونية أميركية أن يقتنص الجمهوريون ما لا يقل عن 60 مقعدا من الديمقراطيين في مجلس النواب، وهو ما يزيد كثيرا عن 39 مقعدا كانوا يحتاجونها ليفوزوا بالسيطرة على الأغلبية المكونة من 218 صوتا في مجلس النواب.

برلين تأمل بإستمرارية سياسة أوباما الخارجية

وزير الخارجية الألماني يدعو أوباما إلى الاستمرار في التركيز على السياسة الخارجية. صورة من الأرشيف.صورة من: AP

وفي ردود فعل على نتائج انتخابات الكونغرس،­ توقع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله استمرار خط السياسة الخارجية الأميركي بالرغم من هزيمة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وأوضح فيسترفيله في مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد.دي.إف) اليوم الأربعاء ان هذه الانتخابات كانت تتعلق بالسياسة الداخلية الأميركية وأضاف أن هذا لا يجعله يتوقع حدوث أي تغيرات في العلاقة بين أميركا وأوروبا. وأشار فيسترفيله في الوقت نفسه إلى العلاقة الطيبة التي تربطه بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وأكد أن التقارب بينهما ليس على المستوى السياسي فحسب بل إن العلاقة الشخصية أيضا مفعمة بالثقة.

من جهته أعرب تيودور تسو غوتنبرغ وزير الدفاع الألماني عن أمله في إستمرار السياسة الأميركية تجاه أفغانستان، وقال تسو غوتنبرغ في تصريحات للصحافيين أثناء زيارة يقوم بها حاليا إلى منغوليا، إنه يتمنى أن تتواصل الإستراتيجية الأميركية الحالية، مشيرا أن عام 2011 هو "عام حاسم جدا" للمهمة الدولية في أفغانستان ووصفه بأنه سيكون عاما"صعبا" لكن يتعين أن تكون له نتائج مرجوة.

ومن جهته قال منسق شؤون العلاقات الألمانية-­الأميركية، الألماني هانز­أولريش كلوزه، أنه ينتظر من الرئيس الأميركي التركيز حاليا على السياسة الخارجية، وقال كلوزه اليوم الأربعاء في تصريحات للمحطة الإذاعية الألمانية "دويتشلاند كولتور" إن أوباما قام لحد الآن ببعض الإجراءات في السياسة الخارجية، لكنها لم تحقق نجاحات فعلية". وتوقع كلوزه بأن يحاول الرئيس الأميركي الآن تخفيف حدة النزاع في الشرق الأوسط، وأضاف في هذا الصدد: "أنا متردد في التحدث عن حل للمشكلة، لكن قد يكون من الجيد أن يصبح هناك إدارة ذكية للنزاع". وتوقع كلوزه بأن يحاول أوباما أن يضع "حدا لإيران"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأمر يتوقف في ذلك على إنْ كانت "روسيا ستقف بجانب الولايات المتحدة".

ومن ناحية أخرى أعرب كلوزه عن اعتقاده بأن هزيمة الديمقراطيين في انتخاب مجلس النواب النصفية لن تؤدي حتميا إلى جمود سياسي على المستوى الداخلي في الولايات المتحدة، وقال: "هناك حتمية أكيدة للتعاون بين الديمقراطيين والجمهوريين، وهذا قد يكون أمرا جيدا".

زيادة تعقيد سياسة أوباما الخارجية بعد فوز اليمين

الجمهوري جون بينر سيصبح في المرتبة الثالثة بعد أوباما فور توليه منصب رئيس البرلمان الأمريكي "الكونغرس"صورة من: AP

ويعتقد خبراء أن هزيمة حزب أوباما في الانتخابات التشريعية ستعقــّـد عمل الرئيس الأميركي في السياسة الخارجية والدفاع لا سيما في أفغانستان. كما ستؤثر الأغلبية اليمينية الجديدة على موقف البيت الأبيض في مواجهة روسيا والصين وستواجه كل ما يمكن أن يشكــّل ضغطا على إسرائيل. غير أن الدبلوماسية والأمن القومي في الولايات المتحدة تقع في إطار عمل السلطة التنفيذية في المقام الأول. لذلك سيواجه اليمين البرلماني صعوبة في منع مبادرات أوباما. لكن الكونغرس الجديد سيستغل كل صلاحياته، من تأخير تعيين الدبلوماسيين والقادة العسكريين إلى تشكيل لجان التحقيق، لضرب إدارة أوباما تمهيدا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2012.

وفي سياق متصل رجحت مصادر سياسية في واشنطن أن يصبح جون بينر - الذي انتخب لعضوية مجلس النواب للمرة الأولى عام 1990 وزعيماً للجمهوريين منذ عام 2007 - رئيساً لمجلس النواب الأميركي، وذلك بعد اجتماع للكونغرس "مجلس النواب ومجلس الشيوخ" في يناير كانون الثاني المقبل. وسيضع هذا المنصب بينر في المرتبة الثانية في خلافة الرئيس الأميركي بعد نائب الرئيس، وفي وضع يسمح له بكبح جماح جدول أعمال أوباما الليبرالي.

وخلال خطبه أثناء الحملة الانتخابية خص أوباما بينر بالذكر بوصفه واجهة العرقلة لدى الجمهوريين. ويصور أوباما بينر على أنه يتمتع بعلاقة وثيقة مع الشركات الكبيرة ويدعم السياسات التي دفعت الاقتصاد الأميركي الى الكساد في عهد الرئيس السابق جورج بوش. لكن بينر رد باتهام أوباما بدفع سياسات مالية فاشلة أسهمت في رفع معدل البطالة بالولايات المتحدة إلى 9.6 في المائة.

وتدعم شركات وول ستريت (حي المال والأعمال في نيويورك) جون بينر وتعارض الكثير من إجراءات أوباما ومن بينها تشديد القواعد المنظمة للقطاع المالي التي يريد بينر إلغاءها أو على الأقل تقليصها. ويتجه بينر من الحزب الجمهوري إلى استلام هذا منصب رئيس مجلس النواب الذي يــُعــدّ من أقوى المناصب السياسية الأمريكية بعد 20 عاما من الحياة السياسية تسلق خلالها سلم القيادة بسرعة بعد انضمامه لمجلس النواب.

(ع.م ، د.ب.أ ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW