برلين تحذر واشنطن من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
٥ ديسمبر ٢٠١٧
حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من العواقب بعيدة المدى حال اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما لوح الرئيس التركي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية في حال إقدام واشنطن على تلك الخطوة.
إعلان
أكدت برلين على لسان وزير الخارجية زيغمار غابرييل اليوم (الثلاثاء الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2017) خلال منتدى برلين للسياسة الخارجية الذي تنظمه مؤسسة "كوربر" الألمانية "لا يمكن إيجاد حل لمعضلة القدس إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين... كل ما يتسبب في تصعيد الأزمة أمر غير بناء في هذه الأوقات"، مؤكدا أن موقف ألمانيا لن يتغير في هذه القضية.
وطالب غابرييل في خطابه بسياسة ألمانية جديدة تجاه الولايات المتحدة والتعامل بثقة أكبر في النفس مع واشنطن. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في تقرير سابق لها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب تقارير إعلامية، يخطط ترامب أيضا إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لتكون الولايات المتحدة أول دولة تقوم بهذا الإجراء.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع المستقبلي للقدس من القضايا الأكثر خلافية وتعقيدا التي تحول دون التوصل لحل سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر المدينة مقدسة سواء بالنسبة للمسلمين أو اليهود. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وضمتها إليها بعد ذلك، عاصمة لدولة مستقلة لهم، بينما تدعي إسرائيل أحقيتها في المدينة كاملة كعاصمة لها.
من جهته ذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن حال اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، فقد يؤدي ذلك إلى قطيعة في العلاقات بين أنقرة والدولة العبرية. وأعلن إردوغان "سنواصل هذا الكفاح بتصميم حتى النهاية، وقد يصل الأمر إلى حد قطع علاقاتنا الدبلوماسية مع إسرائيل"، مشددا على أن وضع القدس "خط أحمر للمسلمين".
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم بأن المؤسسة الأمنية تستعد لاحتمال اندلاع احتجاجات فلسطينية عنيفة، وخاصة في القدس، في أعقاب تواتر الأنباء بشأن احتمال اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل أو إعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأصدرت الإدارة الأمريكية توجيهات لقنصلياتها وسفاراتها بدول الشرق الأوسط برفع مستوى التأهب تحسبا لوقوع احتجاجات ضد المؤسسات الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن اجتماعات عقدت بين مسؤولي الشرطة والأمن الداخلي والقيادة المركزية خلال الأيام القليلة الماضية لتقييم الوضع والاستعداد "لموجة من أعمال الشغب والهجمات الإرهابية"، التي قد تكون مشابهة لتلك التي وقعت بعد قرار تركيب أجهزة كشف المعادن في الحرم القدسي في تموز/ يوليو الماضي.
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office