برلين تحظر عمل أربع قنصليات روسية وموسكو تتوعد بالرد
٣١ مايو ٢٠٢٣
حظرت الحكومة الألمانية على روسيا تشغيل أربع قنصليات عامة في البلاد وذلك رداً على قرار موسكو وضع حد أقصى لعدد موظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية والمنظمات الوسيطة في روسيا. موسكو وصفت الخطوة بالاستفزازية وتوعدت بالرد.
إعلان
أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء (31 مايو/ايار 2023) أن الحكومة الألمانية حظرت على روسيا تشغيل أربع قنصليات عامة في البلاد رداً على طرد موسكو موظفي دولة ألمان من روسيا.
وأوضح المتحدث أنه من المقرر ألا يتم السماح لروسيا اعتباراً من نهاية العام الحالي سوى بتشغيل سفارتها في برلين بالإضافة إلى قنصلية واحدة من خمس قنصليات روسية موجودة في ألمانيا حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قررت مطلع الأسبوع وضع حد أقصى لعدد موظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية والمنظمات الوسيطة في روسيا، وهو ما يعني أن عدة مئات من موظفي الدولة الألمان، مثل الدبلوماسيين والمدرسين والعاملين في معاهد "جوته" الثقافية، سيضطرون إلى مغادرة روسيا.
وأضاف المتحدث أن الحكومة الروسية "اتخذت خطوة تصعيدية" بتقليصها الوجود الإجمالي الألماني في روسيا إلى 350 شخصاً، " وهذا القرار غير المبرر يجبر الحكومة الألمانية على إجراء تخفيض كبير للغاية في كل مجالات تواجدها في روسيا".
وتابع المتحدث أن الحكومة الألمانية قررت إغلاق القنصليات العامة الألمانية في كاليننغراد ويكاترينغبورغ ونوفوسيبريسك والإبقاء على حد أدنى من التواجد للوسطاء الثقافيين على سبيل المثال في المدارس الألمانية ومعاهد جوته، وذكر المتحدث أنه سيتم أيضاً الإبقاء على السفارة الألمانية في موسكو والقنصلية العامة في سانت بطرسبورغ.
واستطرد المتحدث:" يسري قرارنا على الوجود الروسي في ألمانيا بشكل تبادلي بغرض ضمان التوازن في تواجد الجانبين سواء على صعيد الأفراد أو على صعيد الهياكل. ولهذا السبب قررنا سحب الموافقة على تشغيل أربع من خمس قنصليات عامة روسية تدار في ألمانيا".
وصرح المتحدث بأن هذا القرار "سيتم إبلاغه لوزارة الخارجية الروسية اليوم وستتم مطالبة روسيا بالعمل على الفور على تصفية القنصليات العامة الأربع في جمهورية ألمانيا الاتحادية وإغلاقها بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2023 على أقصى تقدير".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إن رد الفعل على الإجراء الروسي تم التشاور بشأنه داخل الحكومة الاتحادية بشكل وثيق.
تنديد روسي
من جهتها، نددت موسكو بقرار ألمانيا معتبرة ذلك خطوة "استفزازية" وتوعدت بالرد. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نقلته وكالة تاس "يجب ألا يكون هناك شك في برلين بأن هذه الأفعال الاستفزازية المتهورة لن تبقى دون رد مناسب من طرفنا".
وأضافت "أن مسؤولية تدهور العلاقات بين روسيا وألمانيا تقع على عاتق برلين"، مشيرة إلى أن طلب ألمانيا بإغلاق 4 قنصليات عامة روسية بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر القادم، يعدّ "خطوة غير ودّية تهدف للمزيد من تدمير العلاقات".
وتابع بيان الخارجية الروسية: "روسيا ترفض رفضاً قاطعاً أي محاولات من جانب ألمانيا لتبرئة نفسها من التصعيد المستمر وتطالب السلطات الألمانية بوقفه".
ع.ح./ع.ش. (د ب أ ، أ ف ب)
عربيا ودوليا.. تداعيات حرب بوتين على الأسعار ومعيشة الناس
تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لم تقتصر على دول الجوار، وإنما امتد تأثير الحرب إلى جميع أنحاء العالم. فمع ارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى معدلات غير مسبوقة، شهدت بعض الدول مظاهرات وأعمال شغب.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
ألمانيا.. التسوق بات مكلفا
أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس/ آذار، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.
صورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance
كينيا.. ازدحام أمام محطات الوقود
شهدت محطات الوقود في العاصمة الكينية نيروبي ازدحاما كبيرا مع شعور الناس بارتفاع سعر الوقود بشكل كبير، مع عدم توفره جراء الحرب فضلا عن تداعياتها على أزمة الغذاء في هذا البلد الفقير. وقد أعرب سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني، عن بالغ قلقه إزاء الأمر أمام مجلس الأمن، إذ أجرى مقارنة بين الوضع في شرق أوكرانيا والأحداث التي شهدتها أفريقيا عقب الحقبة الاستعمارية.
صورة من: SIMON MAINA/AFP via Getty Images
تركيا.. تأمين إمدادات القمح
تعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وبسبب الحظر على الصادرات الروسية، ارتفع سعر الخبز في دول عدة ومنها تركيا. كما أدت العقوبات الدولية إلى تعطيل سلاسل التوريد. وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح في العالم، لكن بسبب الغزو الروسي لا تستطيع كييف شحن الإمدادات من موانئها المطلة على البحر الأسود.
صورة من: Burak Kara/Getty Images
العراق.. ارتفاع كبير في أسعار القمح
يعمل هذا العامل في سوق جميلة، أحد أسواق الجملة في بغداد. ارتفعت أسعار القمح في العراق إلى معدلات قياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبما أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على نسبة 30 بالمائة من تجارة القمح في العالم، فلم يكن العراق بمنأى عن تأثير العقوبات. ورغم أن الحكومة العراقية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الملصقات المؤيدة لبوتين باتت محظورة في البلاد.
صورة من: Ameer Al Mohammedaw/dpa/picture alliance
مصر.. رفوف ممتلئة وأسواق خالية
تضررت مصر بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا فقد أصبحت بعض الأسواق خالية رغم أن الأسواق تكون مزدحمة عادة وتشهد رواجا في شهر رمضان. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة.
صورة من: Mohamed Farhan/DW
تونس ..مخاوف من أزمة هجرة
ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز والخبز في تونس إلى معدلات مذهلة بسبب الحرب في أوكرانيا ليواجه مهد "الربيع العربي" حاليا أزمة حادة في توفير الغذاء للجميع. فهل ستتسبب الأزمة في موجة جديدة من الهجرة؟
صورة من: Chedly Ben Ibrahim/NurPhoto/picture alliance
اليمن.. السير على الأقدام
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أجور النقل في اليمن، وهو ما دفع البعض إلى السير على الأقدام بدل ركوب السيارة. ففي الأسابيع الأولى للحرب، ارتفعت أسعار الوقود فتضاعف سعر التنقل من 100 ريال إلى 200 ريال يمني. وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس/ آذار الماضي من تدهور الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن في ظل حاجة قرابة 17,4 مليون شخص إلى مساعدات فورية.
صورة من: Farouk Mokbel/DW
بيرو.. موجة احتجاجات
اندلعت مظاهرات ووقعت اشتباكات بين محتجين ورجال الشرطة في العاصمة ليما التي شهدت موجة من احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، خاصة مع تفاقم الأزمة مع اندلاع حرب أوكرانيا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة حدتها، فرض الرئيس بيدرو كاستيلو حظر تجول وأعلن حالة الطوارئ بشكل مؤقت. لكن مع انتهاء سريان حالة الطوارئ، خرجت مظاهرات جديدة في البلاد.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP via Getty Images
سريلانكا.. حالة طوارئ
عصفت بسريلانكا أيضا موجة احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تزايدت حدتها مع محاولة عدد من المتظاهرين اقتحام المقر الخاص للرئيس غوتابايا راجاباكسا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، أعلن راجاباكسا حالة الطوارئ، داعيا في الوقت نفسه الهند والصين إلى مساعدة بلاده في تأمين احتياجاتها الغذائية.
صورة من: Pradeep Dambarage/Zumapress/picture alliance
اسكتلندا.. المظاهرات تصل أوروبا
شهدت اسكتلندا احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما نظمت النقابات العمالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. وعقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفعت الأسعار، لكن الحرب في أوكرانيا زادت الوضع سوءً.
صورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
بريطانيا.. ارتفاع أسعار الأسماك
يعد طبق "السمك مع البطاطا المقلية" من الأطباق المفضلة والشعبية في بريطانيا، إذ يتم تناول حوالي 380 مليون حصة من السمك ورقائق البطاطس في المملكة المتحدة كل عام. بيد أن العقوبات الصارمة على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار السمك الأبيض المستورد من روسيا فضلا عن زيادة أسعار زيت الطهي والطاقة. وقد وصل معدل التضخم في المملكة المتحدة 6.2 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي.
صورة من: ADRIAN DENNIS/AFP via Getty Images
نيجيريا.. اغتنام الفرصة
يقوم هذا التاجر بتعبئة الدقيق لإعادة بيعه في منطقة إيبافو بنيجيريا. وتسعى نيجيريا منذ زمن طويل لتقليل اعتمادها على استيراد المواد الغذائية. فهل يمكن أن توفر الحرب في أوكرانيا الفرصة لنيجيريا لتقليل استيرادها للمواد الغذائية؟ وفي هذا السياق، دشن أليكو دانغوت، أغنى رجل في نيجيريا وأحد أثرياء إفريقيا، مؤخرا أكبر مصنع للأسمدة في البلاد فيما يحدوه الأمل في سد حاجة نيجيريا من الأسمدة.