برلين تحمل روسيا مسؤولية ما يجري في حلب وتطالب بهدنة فورية
١٤ ديسمبر ٢٠١٦
طالبت المستشارة الألمانية الرئيس الروسي بهدنة فورية في مدينة حلب. كما حملت الحكومة الألمانية روسيا جانبا من المسؤولية عن الدمار الذي لحق بالمدينة، مؤكدة على الضرورة القصوى لتوفير المساعدات الإنسانية للسكان هناك.
إعلان
قالت الحكومة الألمانية إن روسيا تتحمل جانبا من المسؤولية عن تدمير شرق مدينة حلب السورية وإن خيار فرض العقوبات عليها لا يزال مطروحا لكن الأولوية القصوى تنصب على مساعدة المدنيين في المدينة. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحفي حكومي إن روسيا وقوات الرئيس السوري بشار الأسد والمقاتلين الذين تدعمهم إيران جميعها أطراف تتحمل المسؤولية عن دمار شرق حلب.
وقال زايبرت في مؤتمره الصحفي اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ ديسمبر 2016): "نعرف أن هذا الدمار الوحشي لشرق حلب لم يكن ممكنا دون الدعم العسكري الهائل من روسيا.. روسيا لم تمنع الجرائم التي ارتكبت خلال الأيام القليلة الماضية رغم أنه كان في استطاعتها عمل ذلك."
(مقاطع من المؤتمر الصحفي للناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت حول حلب باللغة الألمانية)
وأضاف زايبرت أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء ودعت لوقف فوري لإطلاق النار. وقال إن ميركل أكدت على أن الأولوية القصوى الآن هي لتوفير احتياجات سكان شرق حلب. كما شددت الحكومة الألمانية على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا واستئناف المباحثات بين الأطراف السورية مؤكدة أن هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا.
غير أن زايبرت أقر في الوقت ذاته بأن القيادة السورية المحيطة بالرئيس بشار الأسد ليست مستعدة لفعل ذلك طواعية "لذلك فنحن نرى أن من مسؤولية روسيا وإيران إقناع نظام الأسد بذلك".
وتجددت الاشتباكات الشديدة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة اليوم الأربعاء في حلب. ورغم تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توفير ممر آمن لنزوح سكان المدينة من مناطقها الشرقية إلا أن الخارجية الألمانية لم تستطع التأكد من وجود ممرات آمنة مفتوحة أمام السكان في الوقت الحالي.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.