برلين تخلف وعدها.. صفقات سلاح بمئات الملايين لمصر وقطر
١٠ مارس ٢٠١٨
بعد تعهدها بالتحفظ المطلق حيال المصادقة على صفقات تصدير السلاح بقيمة ملياري يورو، كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن حكومة تصريف الأعمال بقيادة ميركل وافقت على صفقات أسلحة لعدة دول من بينها تلك الموجودة في مناطق أزمات.
إعلان
ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم السبت (10 آذار/مارس 2018) أن حكومة تصريف الأعمال في ألمانيا وافقت على صفقات لتصدير السلاح بقيمة ملياري يورو منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، مضيفة أن بعضها ذهب لدول مشاركة في أزمات وحروب. جاء ذلك في رد لوزارة الاقتصاد الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر.
وفي تفاصيل الخبر، فقد بلغت قيمة الصفقات، التي تم الموافقة عليها من بداية تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية شباط/فبراير الماضي، حوالي 1.942 مليار يورو. وقد كانت أكبر الصفقات من نصيب مصر بقيمة 285 مليون يورو، ثم الجزائر بواقع 261 مليون يورو وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 167. كما شملت العقود الهند وقطر وباكستان.
ومن جانبها، انتقدت النائبة عن حزب الخضر في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) كاتيا كويل عقد الصفقات، متهمة الحكومة الانتقالية بقيادة ميركل بالخداع.
تجدر الإشارة إلى أن هناك انتقادات لتصدير أسلحة ألمانية إلى مصر للاشتباه في ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان خلال مكافحة مسلحين متطرفين في سيناء ومشاركتها في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 في حرب اليمن لمكافحة المتمردين الحوثيين هناك. وكانت الحكومة الألمانية قد أصدرت في كانون الثاني/يناير الماضي قراراً بوقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن.
ولم يوضح الرد على نحو محدد نوعية الأسلحة التي أصدرت الحكومة تصاريح بتصديرها. إلا أن الوزارة أفادت أن من صفقات التسليح التي صدرت بشأنها تصاريح، أسلحة ومواد تمويه وأجهزة متخصصة في إزالة الألغام لحماية المدنيين وعتاد لمهام الأمم المتحدة لحفظ السلام في مناطق التوتر مثل باكستان أو أفغانستان أو لبنان.
خ.س/ه.د (دير شبيغل، د ب أ)
ألمانيا- تدريب وتسليح البيشمركه رغم تسرب السلاح
تتولى قوات الجيش الاتحادي الألماني تدريب فصائل من قوات البيشمركة الكردية العراقية. يأتي هذا بعد حملة الدعم الجوي الألماني لها في الحرب على داعش، ورغم فضيحة تسرب قطع سلاح ألمانية إلى السوق السوداء في كردستان العراق.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schneider/Bundeswehr
يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.
صورة من: DW/F. Neuhof
تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .
صورة من: picture-alliance/Foto: Bundeswehr/S. Wilke
مراسل تلفزيون ARD الألماني عامر الموسوي يتفحص بندقية من طراز G3 سلمها الجيش الألماني لقوات البيشمركه وتسربت إلى أسواق السلاح غير الرسمية في منطقة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق. وزارة الخارجية الألمانية دعت حكومة الإقليم إلى السيطرة على قطع السلاح الألمانية ومنع وصولها إلى عناصر "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR/WDR
أكدت وزارة الدفاع الألمانية عدم وجود أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركه في الحرب ضد "داعش"، كما نقلت وكالة د ب ا (22 كانون الثاني 2016). الصورة لوزيرة الدفاع الألمانية د. اورزولا فون دير لاين.