برلين تدرس تنفيذ إجراءات اللجوء خارج الاتحاد الأوروبي
٢٩ أبريل ٢٠٢٣
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن حكومة بلادها تدرس "عقد اتفاقيات هجرة دستورية مع دول ثالثة". وتهدف الحكومة الألمانية بهذه الخطوة تنفيذ إجراءات اللجوء خارج حدود دول الاتحاد الأوروبي.
إعلان
تدرس الحكومة الألمانية ما إذا كان يمكن تنفيذ إجراءات اللجوء في دول خارج الاتحاد الأوروبي. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية، المقرر صدورها غدا الأحد (30 أبريل/ نيسان 2023)، إنه يُجرى التخطيط "لاتفاقيات هجرة دستورية مع دول ثالثة".
وأضافت الوزيرة الألمانية "نتحقق مما إذا كان من الممكن أيضا تحديد حالة الحماية في هذه البلدان". ولدى سؤالها عما إذا كانت ألمانيا مثقلة بالأعباء بسبب الزيادة الحادة في عدد طلبات اللجوء، أشارت الوزيرة إلى القمة المقبلة بين الحكومة الاتحادية والولايات المتعلقة بمسألة اللاجئين في 10 أيار/مايو المقبل.
وتشعر العديد من الإدارات المحلية بأنها مثقلة بالأعباء بسبب إيواء اللاجئين، وقالت فيزر: "نتحمل هذا الجهد الإنساني الكبير معا".
وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه شهر مارس/ آذار الماضي أن الحق في اللجوء فقد الدعم بين المواطنين في ألمانيا. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد ألنسباخ للديمقراطية بألمانيا بتكليف من صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر الخميس (23 مارس/آذار 2023) أن 39% فقط ممن شملهم الاستطلاع في ألمانيا يرون الحق في اللجوء في شكله الحالي جيداً. ويذكر أن هذه النسبة كانت تبلغ 52% في عام 2017.
وبحسب الاستطلاع أيضا، يرى 20% فقط ممن شملهم الاستطلاع من المواطنين الألمان أن بلادهم قادرة حالياً على استقبال مزيد من اللاجئين، وفي المقابل رأى 59% ممن شملهم الاستطلاع أن ذلك أمر غير ممكن.
ويذكر أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا زاد مؤخراً، حيث تم تسجيل 26 ألفاً و149 طلب لجوء لدى الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين بألمانيا في شباط/ فبراير الماضي. وكان هذا العدد يبلغ 13 ألفاً و915 طلب في شباط/فبراير من عام 2022.
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند