برلين تدعو إلى وقف الغارات الجوية على المدنيين في سوريا
٧ فبراير ٢٠١٨
دعت ألمانيا إلى "وقف الهجمات الجوية على المدنيين" في سوريا، غداة غارات على الغوطة الشرقية راح ضحيتها عشرات المدنيين. فيما قالت روسيا إنها تعزز دفاعاتها الجوية بعد إسقاط إحدى طائراتها في محافظة إدلب.
إعلان
أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها البالغ بعد الهجمات الجوية على منطقة حاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء (السابع من شباط/ فبراير 2018) بالعاصمة برلين: "الهجمات الجوية على المدنيين يجب أن تتوقف على الفور ولابد من ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل شامل ودون شرط". وشدد المتحدث على ضرورة أن تعمل روسيا بصفتها داعما للنظام السوري على "أن تنهي دمشق معركتها القاسية ضد مواطنيها وأن تشارك بجدية في مفاوضات حقيقية".
مسائيةDW : سوريا - تصعيد في أكثر من جبهة.. ماذا بقي من مناطق خفض التصعيد؟
24:27
وبحسب بيانات نشطاء في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، فإن عشرات المدنيين لقوا حتفهم إثر الهجمات الجوية الأكثر عنفا التي تشهدها المدينة منذ أسابيع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بارتفاع حصيلة قصف جوي وصاروخي استهدف أمس الثلاثاء بلدات غوطة دمشق الشرقية إلى 80 قتيلا.
وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم الاربعاء، إن من بين القتلى 19 طفلاً و20 امرأة، مشيرا إلى أن مدينة دوما، التي تعد معقل جيش الإسلام ، تصدرت حصيلة القتلى بـ 31 مواطناً بينهم ثمانية أطفال وتسع مواطنات. وحسب المرصد، تسبب القصف الجوي في إصابة نحو 160 مواطناً على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي على الغوطة الشرقية أمس.
واليوم كانت منطقة الغوطة هدفا لغارات جوية حسب المرصد الذي قال إن 23 مدنيا بينهم خمسة أطفال قتلوا في ضربات جوية على الغوطة الشرقية.
من ناحية أخرى نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الأربعاء إن روسيا تعزز دفاعات قواعدها العسكرية بسوريا وتراقب الوضع في منطقة عدم التصعيد بمحافظة إدلب نظرا لأن تركيا لم تنشر حتى الآن مواقع للمراقبة في المنطقة.
وذكرت الوكالات أن الوزارة قالت أيضا إن جماعة جبهة النصرة المتشددة، التي تقاتل حاليا تحت لواء هيئة تحرير الشام، حصلت على أنظمة صواريخ محمولة. وكانت الجماعة قد أعلنت يوم السبت مسؤوليتها عن إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي-25 بصاروخ مضاد للطائرات يطلق من على الكتف.
ع.ج/ و. ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري