1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تدعو لحزمة ثامنة من العقوبات ضد روسيا

٣١ أغسطس ٢٠٢٢

دعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي اعتماد حزمة ثامنة من العقوبات ضد روسيا، فيما اشتد الجدل بشأن حظر دخول الروس لدول الاتحاد، وذلك تزامنا مع اتهام كييف لموسكو بقصف المدينة التي تقع فيها محطة زابوريجيا النووية.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (21 أبريل / نيسان 2022)صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم (الأربعاء 31 أغسطس / آب 2022) على هامش اجتماع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ أنه تم طرح اقتراحات بشأن فرض حزمة ثامنة من العقوبات ضد روسيا. ولم تذكر بيربوك أي تفاصيل عن حزمة العقوبات المقترحة. وعقب المشاورات الأخيرة على مستوى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، من المرجح أن تضغط الحكومة الألمانية من أجل تطبيق حد أقصى دولي لسعر النفط الروسي. وتشمل المقترحات في هذا الصدد إجبار روسيا على بيع النفط لكبار المشترين مثل الهند بسعر أقل بكثير في المستقبل، وذلك على أمل أن يُحدث هذا انفراجة في الأسواق. ويهدف ذلك أيضا إلى ضمان عدم استفادة روسيا من ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي تمويل حربها ضد أوكرانيا.

وأكدت بيربوك اليوم أنه من المهم بالنسبة لألمانيا الإبقاء على العقوبات على الدوام بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، موضحة أن هذا ينطبق على وجه الخصوص على قضية الطاقة. وتلمح الوزيرة بذلك إلى مطالبات دول أخرى في الاتحاد الأوروبي منذ شهور بحظر جميع معاملات الطاقة مع روسيا من أجل حرمان الدولة من مصدر دخل مهم. يُذكر أن ألمانيا ودول أوروبية أخرى رفضت تطبيق هذا الحظر الشامل بسبب الاعتماد الكبير الذي لا يزال مستمرا على إمدادات الغاز الروسي، حيث من شأن مثل هذا ا لإجراء أن يُلحق أضرارا اقتصادية في الاتحاد الأوروبي تفوق بكثير الأضرار التي ستلحق بروسيا. وبسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا أطلق الاتحاد الأوروبي حتى الآن سبع حزم من الإجراءات العقابية ضد روسيا. وشمل أحدثها حظر استيراد الذهب الروسي وتشديد ضوابط التصدير على التكنولوجيا المتطورة والسلع المدنية التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية. وسبق ذلك عقوبات مالية صارمة، بالإضافة إلى حظر واسع النطاق على استيراد النفط والفحم الروسي.

حظر دخول السائحين الروس في الميزان

في سياق متصل، يبدو أن مسألة ما إذا كان سوف يتم تعليق منح تأشيرات دخول السياح الروس لدول الاتحاد الأوروبي، ردا على غزو روسيا لأوكرانيا، تهيمن على اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في براغ اليوم الأربعاء. وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا في بداية المباحثات إن استقبال" روس أثرياء بصورة أساسية جاءوا لأوروبا للتسوق" ليس وضعا جيدا في ظل غزو أوكرانيا. وقد ظهرت فكرة حظر دخول السياح الروس لدول الاتحاد الأوروبي مؤخرا، عقب أن شهدت الدول تدفقا للروس لقضاء عطلات الصيف عبر دول أوروبية مجاورة.  

وتسعى جمهورية التشيك وفنلندا واستونيا، بعد فرض قيود على منح تأشيرات الدول لديهم، لاستصدار قرار على نطاق الاتحاد الأوروبي، كما دعت هذه الدول لحظر شامل على دخول الروس لدول  الكتلة الأوروبية. ورفضت ألمانياوفرنسا مقترح الحظر الشامل في وثيقة مشتركة تم توزيعها على دول الاتحاد الأوروبي، حيث يخشيان من " تزايد الدعم غير المتعمد" في روسيا. وكررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك معارضتها اليوم، حيث قالت إنها تخشى أن مثل هذا الحظر سوف يؤثر على المعارضين والصحفيين الذين يفرون من نظام الكرملين. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي في حاجة "لأصوات شجاعة تجرؤ على الوقوف ضد النظام حتى بعد ستة أشهر من الحرب. نحن نحتاج أن يستمروا". وأشار وزير خارجية الدنمارك جيب كوفود إلى التباين الذي يواجه الروس والأوكرانيين في ظل الحرب. وقال إنه على الرغم من أن الأوكرانيين ليس مسموحا لهم بمغادرة البلاد و "عليهم محاربة الغزاة"، فإن الرجال الروس" يقضون عطلاتهم في جنوب أوروبا". 

كييف تتهم موسكو بقصف محيط محطة زابوريجيا النووية

اتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بقصف المدينة التي تقع فيها محطة زابوريجيا النووية بجنوب أوكرانيا بينما ينتظر وصول فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع. وقال يفغيني يفتوشينكو مسؤول إدارة نيكوبول الواقعة قبالة إنيرغودار على الضفة المقابلة لنهر دينبر عبر تلغرام "الجيش الروسي يقصف انيرغودار". وأضاف أن "الوضع خطر بسبب هذه الاستفزازات". من جانبه نشر دميترو أورلوف رئيس بلدية إنيرغودار المؤيد لكييف الذي يقيم في المنفى حاليًا، صورا على تطبيق تلغرام للمجلس البلدي لهذه المدينة وقد تضررت واجهته. ويقع هذا المبنى على بعد كيلومترات عن موقع محطة الطاقة النووية.

 وأكد يفتوشينكو أن الروس الذين يسيطرون على إنيرغودار والمصنع قصفوا المدينة لإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية. واضاف أن "الهدف من هذا العرض هو الإيحاء بذلك لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وكان فريق تفتيش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طريقه الأربعاء إلى محطة الطاقة النووية التي تستهدفها عمليات قصف منذ أسابيع تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عنها. وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لصحافيين في كييف صباح الأربعاء قبيل مغادرته إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتوجه إلى داخل محطة زابوريجيا للطاقة النووية". واحتل الجيش الروسي المصنع وهو الأكبر في أوروبا، منذ بداية آذار/مارس بعد غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير. 

ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW