برلين تدين هجوم فيينا وميركل تدعو إلى التصدي لـ"عدو مشترك"
٣ نوفمبر ٢٠٢٠
بعد هجوم نيس بأيام قليلة، يأتي هجوم فيينا مخلفا صدمة كبيرة وموجة عارمة من التنديد. ألمانيا تقدم الدعم والمواساة لأهالي الضحايا، وميركل تؤكد أن "الإرهاب الإسلاموي هو عدونا المشترك".
إعلان
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تضامن بلادها مع النمسا في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة فيينا أمس الاثنين. وقالت ميركل، بحسب ما جاء في بيان على موقع "تويتر" اليوم الثلاثاء (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، للمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت،: "الإرهاب الإسلاموي يعد عدونا المشترك. مكافحة هؤلاء القتلة ومحرضيهم هو كفاحنا المشترك". ونقل زايبرت عن المستشارة القول: "نحن- الألمان- نقف إلى جانب أصدقائنا النمساويين بتعاطف وتضامن"، مضيفا إلى تعاطف ميركل مع سكان فيينا وقوات الأمن هناك في "هذه الساعات العصيبة".
من جهته كتب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عبر تويتر: "لن نفسح مجالا للكراهية التي من شأنها أن تقسم مجتمعاتنا".
قبل ذلك وفي بيان صحفي كشف وزير الخارجية ماس، أنه راقب عن كثب ردود الأفعال الصادرة عن دول العالم الإسلامي بعد هجوم فيينا وقبله هجوم نيس. وأضاف أنه تحدث إلى نظرايه في باكستان وأبوظبي، مشددا على أن أوروبا "لن تتراجع قيد انملة" عن قيمها، ومعلنا أن "لا تسامح مع الإرهاب".
في ذات السياق طالب رئيس البرلمان الألماني فولفغانغ شويبله، بـ"مواصلة تكثيف العمل الأمني المشترك داخل الاتحاد الأوروبي". وفي رسالة دعم بعثها إلى رئيس البرلمان النمساوي كتب شوبليه، إنّ الأمر يتعلق بـ"العدو المتطرف" الذي يسعى بتكثل وحزم في ضرب مقومات حياتنا".
واستهدف الهجوم الذي وقع مساء الاثنين في العاصمة فيينا وأسفر عن وفاة أربعة أشخاص وجرح 15 آخرين، ستة مناطق متفرقة تعرضت إلى إطلاق النار. وكانت تقع جميعها في محيط كنيس يهودي. ولا يعرف بعد ما إذا كان هذا الكنيس هدفا للهجوم والذي تبث أنه وقع "بدوافع إسلاموية"، حسب وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر.
وقال رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا جوزيف شوستر بأنه و"بغض النظر عن ذلك (عمّا لو كان الكنيس مستهدفا أم لا)، إلا أن ما هو مؤكد أن الإسلاموين يحتقرون التسامح والتعددية التي تميّز مجتمعاتنا".
التنديد جاء أيضا على لسان جمعيات إسلامية من أبرزها مجلس ديتيب الإسلامي الألماني، الذي أصدر بيانا قال فيه "إننا جميعا وبكل قناعاتنا نقف إلى جانب النمساويات والنمسويين". وتابع البيان بأن من يرتكبون هذه الأعمال هم "جماعات مُحتقرة تضم عددا من الأفراد الفاشلين" يتحركون بدافع "الكراهية ويسعون إلى نشرها، ولن نسمح لهم بذلك".
و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
تُذكر الصور التالية، أبرز الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة ونفذها إسلاميون إرهابيون متشددون، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الفرنسيين في مختلف أماكن تنفيذ الهجمات.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
صورة من: Dylan Meiffret/dpa/picture alliance
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020
شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018
مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016
مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/C. Triballeau/Pool
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016
مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Anrigo
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016
فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Alexandre
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
صورة من: Imago/ZUMA Press
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015
مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.