برلين ترحب بقرار مدريد عدم تسليم كاتب ألماني-تركي لأنقرة
١٣ أكتوبر ٢٠١٧
رحبت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها بقرار إسبانيا عدم مواصلة إجراءات تسليم الكاتب الألماني-التركي دوغان أخانلي لتركيا، وقال غابريل "آمل أن يتم هذا الإجراء بسرعة وبدون تعقيدات، حتى يستطيع السيد أخانلي العودة إلى ألمانيا".
إعلان
رحب وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، اليوم الجمعة (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) بقرار إسبانيا عدم تسليم الكاتب الألماني-التركي دوغان أخانلي لتركيا. وقال غابريل، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم: "أشعر بارتياح كبير وسعادة بعزم مجلس الوزراء الإسباني عدم مواصلة إجراءات تسليم السيد أخانلي لتركيا". وذكر غابريل أنه يتعين الآن أن تلغي المحكمة المختصة القرار الحالي بمنع أخانلي من مغادرة البلاد، حتى يتمكن من العودة إلى ألمانيا، وقال: "آمل أن يتم هذا الإجراء بسرعة وبدون تعقيدات، حتى يستطيع السيد أخانلي العودة إلى ألمانيا".
وكانت وزارة العدل الإسبانية، قد أعلنت اليوم الجمعة في مدريد أن إسبانيا لن تسلم الكاتب الألماني-التركي لأنقرة. وذكرت الوزارة، في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، أن مجلس الوزراء في مدريد قرر ذلك بناء على اقتراح من وزير العدل رافيل كاتالا.
يذكر أن السلطات الإسبانية اعتقلت أخانلي في 19 آب/ أغسطس الماضي خلال قضائه عطلة في إسبانيا بناء على طلب تركي بملاحقته، إلا أنها أطلقت سراحه بعدها بيوم مع إلزامه بعدم مغادرة البلاد وتسجيل تواجده لدى الشرطة أسبوعياً.
ويشار إلى أن تركيا تتهم الكاتب المولود في مدينة كولونيا الألمانية بالمشاركة في جريمة قتل بدافع السرقة. وينفي أخانلي هذه التهمة، موضحاً أن هناك دوافع سياسية وراء طلب تسليمه.
خ.س/ ص.ش (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)