برلين ترحب بمواصلة المحادثات حول النووي الإيراني
٢٥ مايو ٢٠١٢أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الخميس (25 مايو/أيار 2012) "بشدة بالاتفاق" بين الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في اجتماع بغداد على عقد لقاء آخر في منتصف حزيران / يونيو المقبل. وتابع فيسترفيله: "ينبغي أن يتبع الشروع في هذه المفاوضات الهامة في بغداد خطوات أخرى حاسمة لبناء الثقة، وقد اقترحنا في هذا السبيل مقترحات هادفة على إيران". وأوضح الوزير الألماني أن إيران عليها الآن الالتزام بإزالة الشكوك المبررة تجاه الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
وكان دبلوماسيون دوليون وممثلون عن إيران قد اتفقوا بعد مفاوضات قاسية استمرت يومين في العاصمة العراقية بغداد على عقد لقاء لاحق يومي الثامن عشر والتاسع عشر من حزيران/ يونيو المقبل في العاصمة الروسية موسكو. ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول مسالة تخصيب اليورانيوم من قبل طهران إذ شدد الجانب الإيراني على "حقه المطلق" فيه ولو أنه أعرب عن استعداده للتباحث في الموضوع.
من جانبها عبرت روسيا الجمعة عن أملها في أن يشكل اجتماع موسكو حول الملف النووي الإيراني خطوة جديدة نحو "تفاهم" أكبر بين القوى الكبرى وإيران بعد المحادثات "البناءة" التي جرت في بغداد ورغم وجود "خلافات كبيرة"، حسب بيان لوزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
العثور على يورانيوم مخصب تحت الأرض
وشارك في المباحثات التي جرت في بغداد إيران والاتحاد الأوروبي وممثلي مجموعة 5+1؛ وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا.
وفي تطور جديد عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار يورانيوم مخصب على مستوى يفوق حدود 20% في موقع فوردو النووي تحت الأرض، كما ذكر تقرير للوكالة اطلعت عليه الجمعة وكالة فرانس برس. وأضافت الوكالة في التقرير أن نتائج التحاليل التي أجريت على عينات أخذت من محيط موقع فوردو في 15 شباط/ فبراير 2012 "أكدت وجود جزيئات بلغت مستويات تخصيبها 27%"، فيما تقل أعلى درجات التخصيب التي أعلنتها إيران حتى الآن عن 20%.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية لم تسمها أن المفتشين عثروا على آثار يورانيوم مخصب لدرجة أعلى مما هو معلن هناك لكن درجة نقائه مازالت أدنى بكثير من المستوى الذي يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة (أي 90 في المائة)، وأنه من الممكن أن يكون هذا مجرد "خطأ في الإنتاج" لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من إيران توضيح الأمر.
ويتهم الغرب إيران بالعمل على إنتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج استخدام مدني للطاقة النووية. وتنفي القيادة الإيرانية هذه الاتهامات.
(ع.ج.م/ د ب ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو