برلين ترحب مبدئيا بمقترح كييف بعقد مؤتمر سلام دولي لأوكرانيا
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢
رحبت الحكومة الألمانية "مبدئياً" بمقترح كييف بعقد مؤتمر سلام دولي. يأتي ذلك في وقت يرفض الكرملين خطة سلام الأوكرانية لإنهاء الصراع، مؤكدا على الأخذ في الاعتبارالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها.
إعلان
رحبت الحكومة الألمانية مبدئياً بمقترح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بعقد مؤتمر سلام دولي لبلاده. لكن الحكومة الألمانية نوهت في الوقت نفسه إلى أنها ترى أن الفرص المتاحة أمام تنفيذ هذا المقترح تبدو ضئيلة حتى الآن. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورجر في المؤتمر الصحفي الاتحادي في برلين اليوم الأربعاء:" كل اقتراح يدعو إلى وضع نهاية للحرب الروسية هو جيد وصحيح من حيث المبدأ".
وأضاف بورجر أن البت في عقد المؤتمر وتوقيته ومحتوى المفاوضات المحتملة مع الاتحاد الفيدرالي الروسي متروك للحكومة الأوكرانية ولفت إلى أنه ينبغي ملاحظة أن " روسيا لم تبد أي إشارة تفيد بتخليها عن أهدافها الأصلية من الحرب"، وقال إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أوضح للتو مرة أخرى أن روسيا " لا تزال تعمل بشكل ثابت على تدمير وضع الدولة لأوكرانيا".
وتابع بورجر:" يجب أن نحيط علما بهذا، ولذلك فإن دعمنا لأوكرانيا سيستمر من أجل حقها في الدفاع عن النفس بشكل غير منقوص". وأوضح بورجر أن بلاده تقدم منذ فترة طويلة الدعم الدبلوماسي في قضايا مهمة بالنسبة لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وساق مثالاً على ذلك بمسألة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
رفض الكرملين
أعلن الكرملين اليوم الأربعاء (28 ديسمبر/كانون الأول 2022) رفضه خطة سلام مؤلفة من عشر نقاط وضعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً إن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم" فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام في أوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم فيما يتعلق بالأراضي الروسية مع انضمام أربع مناطق إلى روسيا. والخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تكون سلمية".
وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في سبتمبر/ أيلول بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية.
ولا تفرض روسيا سيطرتها الكاملة على أي من المناطق الأربع.
ويروج زيلينسكي لخطة السلام، التي أعلن عنها لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث ناقشها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرين وحث زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك الخطة.
وتدعو الخطة إلى سحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا مما يعني تخلي روسيا عن المناطق الأربع التي أعلنت ضمها إلى جانب شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014.
وقال الكرملين مراراً إنه مستعد للدخول في محادثات سلام مع أوكرانيا لكنه لا يرى أي استعداد للتفاوض من جانب كييف.
ع.ح./ع.ش. (رويترز، د ب ا)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة