أعرب ماركوس لونينغ مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان عن رفضه للدعوات المطالبة باستقبال ألمانيا للاجئين سوريين. وفي مقابلة إذاعية قال لونينغ الاثنين (6 آب/ أغسطس 2012) إن مثل هذه المطالب ليست في محلها الصحيح تماما وطالب بدلا من ذلك بتقديم المساعدة للاجئين السوريين في أماكن إقامتهم الحالية في لبنان والأردن أو حتى في سورية نفسها. وأوضح لونينغ أن "الناس هناك لا يرغبون في الرحيل لأن لديهم أملا في انتهاء المعارك قريبا".

انتقادات حزب الخضر

وتأتي هذه التصريحات لمفوض حقوق الإنسان ردا على كلاوديا روت زعيمة حزب الخضر ثاني أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا، التي انتقدت طريقة تعامل برلين مع ملف اللاجئين السوريين وقالت إن الحكومة الألمانية عليها أن تقدم دعما شاملا الآن لدول الجوار السوري في استقبال تدفقات اللاجئين ورعايتهم كما دعت الحكومة للتخلي عن البيروقراطية واستقبال لاجئين سوريين في مثل هذا الموقف.

وكان فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي أعرب عن قلقه إزاء مصير الأقلية المسيحية في سورية في ظل الحرب الأهلية الدائرة في البلاد قائلا:"ندرس في الوقت الراهن كيفية تقديم المساعدة على الأقل للمسيحيين الذين فروا إلى دول الجوار لسورية". وتقدر منظمات الإغاثة الإنسانية عدد السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية ويبحثون عن ملاذ داخل بلادهم بما يزيد عن مليون ونصف المليون شخص.

(ع.خ/ د.ب.ا)

مراجعة: منصف السليمي