برلين تريد التمسك بقرارها بشأن مهمة الجيش الألماني في العراق
٥ يناير ٢٠٢٠
تسعى كل من وزيرة الدفاع الألمانية كرامب - كارينباور ووزير الخارجية هايكو ماس إلى مواصلة مهمات التدريب التي يقوم بها الجيش الألماني بالعراق، رغم دعوات المعارضة بسحب الجنود من هناك في سياق تداعيات مقتل قاسم سليماني.
إعلان
تسعى الحكومة الألمانية إلى مواصلة مهمات التدريب التي يقوم بها الجيش الألماني في العراق على الرغم من التوترات المتزايدة في أعقاب مقتل الجنرال قاسم سليماني. وقالت وزير الدفاع انيغريت كرامب ـ كارنباور بعد مشاورات حكومية وإحاطة للمسؤولين في البرلمان (بوندستاغ) بشأن الوضع "يجب ألا يغرق العراق في الفوضى، ولا يجب أن يخضع العراق لسيطرة المتطرفين".
ويذكر أن المستشارة أنغيلا ميركل أجرت اتصالات هاتفية حول الوضع في العراق مع كل من وزيرة الدفاع ووزير الخارجية ووزير الداخلية. وهناك حوالي 120 جنديًا ألمانيًا في العراق، وتم تعليق الدورات التدريبية التي يشرفون عليها بعد زيادة التوتر في المنطقة.
وطالبت انالينا بيربوك، زعيمة حزب الخضر المعارض، بسحب جنود بلادها من العراق في أعقاب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة نفذتها القوات الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد. وقالت بيربوك "الصراع بين الولايات المتحدة وإيران يتصاعد على نحو مثير"، مشيرة إلى أنه لم يعد من الممكن ضمان أمن الجنود الألمان في ظل هذه التطورات. وأوضحت بيربوك "نطالب الحكومة الألمانية، بصورة ملحة، بالشروع في الإجلاء الفوري لكامل القوات الألمانية"، وحذرت من أن التمسك بمهمة القوات الألمانية في العراق الآن سيكون " ببساطة، عملا غير مسؤول".
الجيش الألماني ومهماته خارج حدود الوطن
01:50
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة تعليق مهمة تدريب قوات الأمن التابعة للأكراد والحكومة المركزية في بغداد، مشيرة إلى أن المقر الرئيسي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش أصدر قرارا في هذا الشأن من أجل حماية قواته. وذكرت الحكومة أن هذا القرار يسري بشكل ملزم على جميع القوات المشاركة في التحالف، "وبهذا يتوقف تدريب قوات الأمن الكردية والقوات العراقية في جميع أنحاء العراق".
وانتقدت بيربوك الطريقة التي تصاعد بها الصراع في الشرق الأوسط وقالت إن سببها يرجع إلى السياسة الخاطئة للولايات المتحدة والغياب " المتعمد" للاستراتيجية الأوروبية الموحدة. ورأت السياسية المعارضة أن السياسة الخارجية لألمانيا اقتصرت على تحذيرات ومقترحات غير مدروسة من وزارة الدفاع "وسيستغرق الأمر وقتا حتى تعود ألمانيا مرة أخرى إلى انتهاج سياسة خارجية فاعلة توجهها القيم".
وقالت بيربوك إن إطلاق "مبادرة لدعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة بشأن الموقف في العراق سيكون البداية الضرورية لهذه السياسة"، كما طالبت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعقد جلسة طارئة وتبني موقف مشترك.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
ألمانيا- تدريب وتسليح البيشمركه رغم تسرب السلاح
تتولى قوات الجيش الاتحادي الألماني تدريب فصائل من قوات البيشمركة الكردية العراقية. يأتي هذا بعد حملة الدعم الجوي الألماني لها في الحرب على داعش، ورغم فضيحة تسرب قطع سلاح ألمانية إلى السوق السوداء في كردستان العراق.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schneider/Bundeswehr
يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.
صورة من: DW/F. Neuhof
تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .
صورة من: picture-alliance/Foto: Bundeswehr/S. Wilke
مراسل تلفزيون ARD الألماني عامر الموسوي يتفحص بندقية من طراز G3 سلمها الجيش الألماني لقوات البيشمركه وتسربت إلى أسواق السلاح غير الرسمية في منطقة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق. وزارة الخارجية الألمانية دعت حكومة الإقليم إلى السيطرة على قطع السلاح الألمانية ومنع وصولها إلى عناصر "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR/WDR
أكدت وزارة الدفاع الألمانية عدم وجود أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركه في الحرب ضد "داعش"، كما نقلت وكالة د ب ا (22 كانون الثاني 2016). الصورة لوزيرة الدفاع الألمانية د. اورزولا فون دير لاين.