استبعدت الخارجية الألمانية استخدام طائرات الاستطلاع "تورنادو" في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أنها أكدت أن ألمانيا ستواصل المشاركة في محاربة التنظيم المتطرف.
إعلان
اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية المقترحات بشأن الاستعانة بطائرات "تورنادو" الألمانية في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش" أمر غير سديد. وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شيفر اليوم الاثنين (17 آب/ أغسطس 2015) في برلين إن ألمانيا ستواصل مشاركتها في المكافحة المشتركة ضد "داعش" حتى عقب إنهاء مشاركة الجيش الألماني في منظومة الدفاع الصاروخية "باتريوت" في جنوب تركيا، موضحاً في المقابل أن تحالف مكافحة "داعش" ليس لديه نقص في الطائرات.
"داعش" تواصل تدمير التراث الحضاري للشرق
صورة من: picture-alliance/dpa/IS/Internet
قامت عناصر داعش السبت 7 مارس/ آذار بتدمير مدينة الحضر الأثرية بشمال العراق. ونددت اليونسكو بالـ"الاستراتيجية المروعة للتطهير الثقافي التي تجري حالياً في العراق."
صورة من: picture-alliance/N. Tondini/Robert Harding
نشأت مملكة الحضر في القرن الثاني الميلادي ودامت حوالي مائة عام. واشتهرت بهندستها المعمارية وفنونها وصناعاتها، كما كان بها نقوش منحوته وتماثيل.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
مدينة "النمرود" هو الاسم الحديث للمدينة الآشورية الواقعة على بعد 30 كيلومتر جنوب شرق الموصل، التي كانت تسمى أيضا كالح وكالخو وتأسست في 13 قبل الميلاد. والآن دمرها داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Baldwin
قالت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي إن مقاتلي "داعش" نهبوا النمرود ودمروها بالجرافات. وكانت المدينة عاصمة للدولة الآشورية الحديثة في القرن الـ 9 قبل الميلاد.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
وكان التنظيم المتطرف قد نشر قبل أسبوع من تدميره لمدينة النمرود فيديو يبين تدميره للآثار والتماثيل الآشورية الموجودة في متحف مدينة الموصل بشمال العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
وأظهر التسجيل بالفيديو مقاتلي التنظيم وهم يدمرون في متحف الموصل القطع الأثرية كبيرة الحجم المصنوعة من الحجارة لكن لا أحد يعلم ماذا فعلوا بالتحف الصغيرة الغالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
لم تقم داعش بتدمير الآثار الآشورية فقط، وإنما سبق ذلك تدميرهم لآثار إسلامية مثل مرقد النبي يونس في الموصل في يوليو/ تموز 2014. والصورة هنا من عام 1999.
صورة من: cc-by-sa-Roland Unger
تدمير الأضرحة ليس مقصورا على داعش فقط وإنما قام به مقاتلون في مالي في عام 2012. حيث دمروا أضرحة إسلامية في تومبكتو موضوعة على لائحة التراث العالمي.
صورة من: Getty Images
ووصل التدمير والحرق إلى مكتبة تمبكتو التي تحوي آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة التي تعود للقرن 13 الميلادي. واتهمت حكومة مالي التنظيمات الجهادية بحرقها.
صورة من: DW/P. Breu
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد سبقت كل هؤلاء في مارس عام 2001 ودمرت تمثالي بوذا في باميان، اللذين يعودان إلى القرن الـ6 الميلادي، مستخدمة مدفعية ومدافع مضادة للطائرات.
صورة من: Mohammad Kazemian
كما قال متشددون في مصر بعد ثورة يناير إنهم عازمون على هدم الآثار الفرعونية. وكان أحد المتصوفين قد كسر أنف أبوالهول الشهير في القرون الوسطي، بحسب رواية المقريزي.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
11 صورة1 | 11
وكان سياسي بارز بحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي قد دعا عقب قرار إنهاء مهمة الجيش الألماني في تركيا إلى مشاركة ألمانيا في مواجهة "داعش" في سوريا والعراق. وقال رودريش كريزافتر، خبير السياسة الخارجية بحزب ميركل، أمس الأحد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه من المجدي الاستعانة بطائرات استطلاع "تورنادو" الألمانية ضد "داعش".
كما ذكرت مصادر من التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل أنه ليس من المستبعد أن يطالب تحالف مكافحة "داعش" ألمانيا بمزيد من الإجراءات في مواجهة "داعش".
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أول أمس السبت عزمها سحب وحدة الجيش الألماني المشاركة في مهمة الدفاع الصاروخية من طراز "باتريوت" في تركيا بحلول العام المقبل بسبب ضآلة التهديد الذي تشكله الصواريخ السورية على أمن تركيا حالياً. كما تعتزم الولايات المتحدة استعادة صواريخها من طراز "باتريوت" من تركيا في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.