برلين تستبعد بدء المهمة الإنسانية في ليبيا حالياًً
١٧ أبريل ٢٠١١![](https://static.dw.com/image/6493398_800.webp)
صرح وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أن من غير المرجح في الوقت الراهن بدء المهمة الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي في ليبيا بمشاركة جنود ألمان. وفي مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" قال دي ميزير اليوم الأحد (17 أبريل / نيسان) إن كل شيء في هذه المهمة "يتوقف في النهاية على طلب من الأمم المتحدة، ومن غير المرجح في الوقت الراهن تقديم هذا الطلب".
وأضاف دي ميزير أن منظمة الأمم المتحدة نفسها تقول إن المهمات الإنسانية في الغالب تحتاج إلى جو سلمي يتوافر بوقف لإطلاق النار أو اتفاق بين الجانبين المتصارعين. وأشار الوزير الألماني إلى أن الوضع الراهن في ليبيا يعني أن مثل هذا الخيار مصحوب حالياً بالمخاطرة الشديدة "فكل الشروط اللازم توافرها لهذه المهمة غير موجودة".
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله قد صرح منذ عشرة أيام أن بلاده مستعدة للمشاركة في مهمة للاتحاد الأوروبي في ليبيا إذا تلقت طلبا بهذا المعنى من الأمم المتحدة مؤكداً استعداد الجيش الألماني للمشاركة في عملية تأمين عسكرية لحملات الإغاثة للشعب الليبي. وتحدث فسترفيله عن عمليات رعاية طبية وحماية لناقلات اللاجئين كمهام محتملة للجنود الألمان في إطار هذه المهمة.
قوات القذافي تستهدف الصناعات الغذائية
وعلى الصعيد الميداني أعلن معارضون ليبيون أن قوات معمر القذافي استهدفت مصانع للصناعات الغذائية في قصفها المتجدد لمصراتة أمس السبت، بعد يوم من اتهام جماعة حقوقية غربية الموالين للقذافي باستخدام قنابل عنقودية في قصف المدينة المحاصرة. ولم يتسن التحقق على الفور من هذه المزاعم من مصادر مستقلة. ووصفت جماعات إغاثة وسكان الوضع في مصراتة بأنه يبعث على اليأس على نحو متزايد بالنسبة للكثير من المدنيين المحاصرين بالبلدة حيث لا توجد سوى مناطق قليلة آمنة من القتال فضلاً عن عدم وجود إمدادات طبية وغذائية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومتحدث باسم الحكومة الليبية في طرابلس إن فريقاً من الصليب الأحمر وصل إلى المدينة أمس السبت لتقييم الوضع. وتفرض القوات الحكومية حصاراً على مصراتة منذ نحو سبعة أسابيع، ويُعتقد أن مئات المدنيين قتلوا هناك.
من ناحية أخرى قال المعارضون الليبيون إنهم يقومون بمحاولات جديدة للتقدم صوب ميناء البريقة النفطي، كما قُتل ستة أشخاص وأصيب 16 آخرون عندما أطلقت القوات الموالية للقذافي صواريخ على مجموعة من مقاتلي المعارضة كانوا يقودون مركبات على الطريق الساحلي السريع في الجزء الذي يقع من اجدابيا غربا نحو البريقة.
تدريب المعارضة الليبية عسكرياً
من جانب آخر ذكر تقرير إخباري اليوم، الأحد، أن عسكريين من فرنسا ودول خليجية يشاركون في تدريب المعارضة الليبية التي تخوض معارك دامية للإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر الأحد أن طائرات غربية نقلت عسكريين وضباط أمن من دول خليجية إلى شرق ليبيا لمساعدة المعارضة المسلحة، وأن عسكريين فرنسيين من وحدة ''اللفيف الأجنبي'' يشاركون في تدريب قوات خاصة من المعارضة المسلحة في ثكنات قرب مدينة "طبرق" في شرق ليبيا.
وأكدت الصحيفة إن القيادة العسكرية للمعارضة الليبية سمحت لمحققين من المخابرات الفرنسية والبريطانية ومختصين في مكافحة الإرهاب ومن دولتين من الخليج ودولة عربية ثالثة، بالتأكد من خلو الوحدات القتالية للثوار والمناطق التي سيطر عليها مناوئو القذافي من أعضاء تنظيم القاعدة ومتشددين إسلاميين. وأضافت أن دولاً غربية قدمت لأجهزة الأمن في دول شمال إفريقيا قائمة اسمية تضم هوية 40 من نشطاء تنظيم القاعدة من جنسيات عربية وإفريقية انتقلوا خلال الأسابيع الأخيرة من العراق والصومال وشمال مالي والجزائر إلى ليبيا للمشاركة في خلق تنظيم جديد والاستفادة من الانفلات الأمني.
(س ج / د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عماد م. غانم