تستضيف ألمانيا لقاء حول سوريا يضم المعارض السوري البارز رياض حجاب والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا ووزير الخارجية الفرنسية. ويهدف اللقاء لإجراء محادثات بشأن تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام في جنيف.
إعلان
أعلنت ألمانيا أن اجتماعا سيعقد يوم غد الأربعاء (الثالث من أيار/ مايو 2016) بين مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير. ويأتي هذا الاجتماع في خضم المساعي الدبلوماسية لإنقاذ الهدنة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "ستركز النقاشات على كيفية إيجاد الظروف المؤاتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سوريا". وأضافت الخارجية أن شتاينماير وجه دعوة لحجاب لزيارة ألمانيا والمشاركة في هذا اللقاء.
جدير بالذكر أن دي ميستورا يقوم حاليا بزيارة إلى موسكو، الحليفة الأساسية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في مسعى لإنقاذ الهدنة المترنحة في سوريا، غداة إعلان وزير الخارجية الأميركية جون كيري أن النزاع في سوريا بات "خارجا عن السيطرة" على جبهات عدة.
ويشار إلى أن موسكو وواشنطن رعتا اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي بدأ سريانه في 27 شباط/فبراير الماضي، لكنه شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ عشرة أيام، لاسيما في مدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
أ.ح/م.م (ا ف ب، رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.