فيما تفتح ألمانيا ذراعيها لللاجئين وتقدم لهم الأمن والمأوىبعد استقبال عشرات الآلاف منهم في الفترة الأخيرة، يسعى وزير الداخلية إلى تشديد قانون اللجوء وتسهيل ترحيل من تُرفض طلباتهم، ما أثار انتقادات المعارضة ومنظمات حقوقية
إعلان
أثار تدفق آلاف اللاجئين إلى المانيا خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الجدل والنقاش في الأوساط السياسية والاجتماعية وشغل الكثير من جلسات الحكومة، ودفع وزارة الداخلية، المسؤولة موضوع اللجوء واستقبال اللاجئين والبت في طلباتهم، إلى التفكير بتعديل قانون اللجوء المعمول به حالياً، إذ تشير الأنباء إلى إعداد الوزارة لتعديل قانوني كبير وأنها تعد مقترحاً يتضمن تشديداً للقانون وتسهيل إجراءات ترحيل من تُرفض طلباتهم.
وأهم التعديلات التي يريد وزير الداخلية توماس دي ميزيير إدخالها تتعلق بخفض المساعدات النقدية التي تُمنح لطالبي اللجوء واستبدالها بمساعدات عينية. كما يتضمن التعديل المقترح حرمان اللاجئين الذين يدخلون إلى ألمانيا عن طريق إحدى دول الاتحاد الأوروبي من المزايا والمساعدات التي يضمنها القانون لطالبي اللجوء، إذ تعتبر الدول التي دخلها قبل ألمانيا هي المسؤولة عن طلب لجوئه بحسب ما تنص عليه اتفاقية "دبلن 2"، ولن يقدم لهؤلاء سوى ثمن تذكرة الترحيل ونفقات السفر الأخرى.
كما يتضمن التعديل تسهيل إجراءات ترحيل من تُرفض طلباتهم بشكل قطعي ويصبحون ملزمين بالخروج من ألمانيا، ومن يعرقل ترحيله يُمنع من العمل ويُحرم من المساعدات التي تقدمها الدولة للاجئين عادة، كما لا يتم إعلامه بموعد الترحيل مسبقاً.
أما بالنسبة لمدة بقاء طالب اللجوء في مركز الإيواء الأولي (المؤقت)، فيمكن أن تصل إلى ستة أشهر، مقارنة بثلاثة أشهر حالياً. ولا يحصل خلالها طالب اللجوء سوى على مساعدات عينية دون أي مساعدات نقدية.
لكن في مقابل هذا التشديد، تتضمن اقتراحات تعديل القانون تحسين أوضاع اللاجئين الذين يبقون في ألمانيا والرعاية الصحية التي تقدم لهم وتعلم اللغة الألمانية والاندماج في المجتمع والتأهيل للحصول على فرصة عمل، كما يقترح التعديل.
وحتى قبل الإعلان عن التعديلات رسمياً وتقديمها كمشروع قانون للبرلمان، وجه حزب الخضر المعارض ومنظمة "برو آزول" المدافعة عن اللاجئين ومنظمة العفو الدولية أيضاً انتقادات لها.
ع.ج/ ي.أ (DW)
لاجئون عالقون ..وأبواب البلقان توصد في وجههم
بين تأكيد كرواتيا أن حدودها ستبقى مفتوحة للاجئين، وإعلان المجر عن البدء بإقامة جدار عازل مع كرواتيا لمنعهم. لا زالت معاناة اللاجئين قائمة و تسيرنحو هدف لازال مجهولاً.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Makovec
أعلن رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش أن حدود كرواتيا ستظل مفتوحة للاجئين لكن الدولة "لا تستطيع توفير الإقامة " للحشود المتدفقة التي تحاول الوصول لغرب أوروبا".
صورة من: Reuters/S. Zivulovic
المفوضية الأوروبية نبهت من جهتها إلى أن كرواتيا ملزمة حسب قواعد الإتحاد الأوروبي بتسجيل جميع المهاجرين القادمين إليها وأخذ بصماتهم وتوفير فرص قبول لجوئهم.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Makovec
وكانت السلطات الكرواتية قد أعلنت أنها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين وقررت إغلاق سبعة من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا "حتى إشعار أخر".
صورة من: Alex Martin
وانتشرت مجموعة صغيرة من متطوعي الصليب الأحمر لتوزيع الطعام خصوصا لمئات الأطفال والرضع كما قضى المهاجرون الليل نائمين على خطوط السكك الحديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ozturk
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أعلن الجمعة أن بلاده شرعت في مد سياج معدني على طول الحدود لمنع تدفق المهاجرين مع كرواتيا وذلك بعد الإعلان عن مد سياج آخر على الحدود مع صربيا.
صورة من: Alex Martin
أطلقت الشرطة المجرية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصد مئات اللاجئين الذين حاولوا دخول البلاد في وقت تسعى فيه موجة أخرى من طالبي اللجوء للبحث عن طرق جديدة للوصول إلى قلب أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Ujvari
دافع وزير الخارجية المجرية بيتر سيجارتو عن استخدام بلاده القوة ضد المهاجرين، حيث وصف الانتقاد الدولي لاستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بأنه "غريب ومثير للدهشة".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Soki
ملّ الانتظار من الانتظار، ينتظر اللاجئون ساعات طوال أمام مراكز التسجيل في بلدة روزكيه الصربية.
صورة من: Alex Martin
وعبر أكثر من 160 ألف مهاجر الحدود المجرية بصورة غير قانونية منذ مطلع العام وفقا لبودابست، حيث يواصل معظمهم طريقهم إلى ألمانيا عبر النمسا.
صورة من: Reuters/A. Bronic
كرواتيا أعلنت اليوم الجمعة أن قدرتها لإستيعاب المهاجرين بلغت حدها الأقصى، وذلك بعد دخول 13 ألف لاجئ إلى أراضيها منذ الأربعاء فقط.