برلين تشترط اتفاق الحلفاء قبل تسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد
٢٠ يناير ٢٠٢٣
تشغلة مسألة تسليم دبابات ألمانية الصنع لأوكرانيا مساحة واسعة من النقاش بين الحلفاء الغربيين. وأكد وزير الدفاع الألماني أن بلاده لم تتخذ إلى الآن قراراً بشأن تسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد، رغم الضغوط الأوكرانية والدولية.
إعلان
أعلن وزير الدفاع الالماني الجديد، الجمعة (20 يناير/كانون الثاني 2023)، أنه لم يُتخذ أي قرار حتى الآن حول احتمال تسليم كييف دبابات ليوبارد2، ألمانية الصنع، والتي تطالب بها أوكرانيا لصد الهجوم الروسي.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه لا يمكنه تحديد موعد محدد لاتخاذ قرار بشأن الدبابات، مضيفا أن ألمانيا مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى إجماع في الآراء بين الحلفاء. وقال بيستوريوس "يجب تقييم جميع الجوانب الإيجابية والسلبية بعناية شديدة"، مضيفا أن القضية نوقشت اليوم الجمعة ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنها.
ولم يذكر بيستوريوس أسماء الحلفاء، إن وجدوا، الذين لا يوافقون على تزويد أوكرانيا بالدبابات، ولم يقدم تفاصيل عن إيجابيات مثل هذه السياسة وسلبياتها من وجهة نظره.
ويجتمع حلفاء أوكرانيا الجمعة في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بهدف اتخاذ قرار حول تقديم مساعدة عسكرية إضافية إلى كييف.
ويبحث وزراء دفاع وضباط عسكريون كبار من جميع أنحاء العالم أفضل السبل لدعم أوكرانيا، مع وجود مسألة توفير دبابات قتال رئيسية قوية على رأس جدول الأعمال. وورد أيضاً أنه جرى أيضاً دعوة ممثلين من دول ليست أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما حدث في اجتماعين سابقين من هذا النوع.
وتابع الوزير الألماني: "لسنا مترددين، نقيّم فقط الإيجابيات والسلبيات (...) من مسؤوليتنا التفكير بانتباه في التداعيات بالنسبة إلى جميع أطراف النزاع".
وأكد أن "الانطباع" السائد لجهة أن ألمانيا ترفض وحدها تسليم الدبابات لكييف هو انطباع "خاطىء". وقال أيضاً: "حلفاء كُثر يشاطرون (برلين) الرأي"، معتبراً أن "هناك أسباباً وجيهة لتأييد تسليم (الدبابات) وأسباباً وجيهة لرفض" هذا الأمر.
وصرح بيستوريوس لفرانس برس عقب المؤتمر الصحافي: "من الواضح جداً أن الآراء ليست متطابقة"، خلافاً لما أشيع حتى الآن.
وتتعرض ألمانيا لمزيد من الضغوط للموافقة على تسليم دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا. وأبدت بولندا وفنلندا استعدادهما لتقديم هذا النوع من الدبابات إلى الجيش الأوكراني، لكنهما أوردتا أن هذا الأمر يتطلب موافقة ألمانيا، البلد المصنع.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء المجتمعين في ألمانيا على تسريع إرسال شحنات أسلحة ثقيلة إلى بلاده لا سيما دبابات وصواريخ بعيدة المدى، دعماً لكييف في معاركها المقبلة ضد روسيا.
"تسليم ليوبارد ليس مرتبطاً بتسليم أبرامز" الأمريكية
وقالت الحكومة الألمانية إن تسليم دبابات "ليوبارد2"، لا يعتمد على تسليم دبابات "إم 1 أبرامز" من الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، في برلين: "لم يكن هناك في أي وقت (..) رابط أو طلب، يجب أن يحدث أحدهما، حتى يمكن أن يحدث الآخر".
وكانت تقارير إعلامية ألمانية سابقة قد أشارت إلى أن المستشار، أولاف شولتس، سيسلم فقط دبابات "ليوبارد"، إذا أرسلت واشنطن مركبة مماثلة، وهي "أبرامز".
ورفضت برلين حتى الآن التصرف من جانب واحد، وأصرت على أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك إلا بالتنسيق مع حلفائها.
وأضاف المتحدث: "أجد أن من الصعب تخيل أن مستشاراً ألمانياً يملي أي شروط، أو يقدم أي طلبات لرئيس أمريكي". غير أنه أكد مجدداً أن العمل المنسق مع الولايات المتحدة، مهم للحكومة الألمانية.
ع.ح./ف.ي (أ ف ب ، د ب ا، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة