أكدت الحكومة الأثيوبية الأربعاء (18 يناير/كانون الثاني 2012) مقتل خمسة سائحين أجانب خلال تعرض فوج سياحي لهجوم شمال شرق أثيوبيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية بيركيت سيمون في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القتلى ينحدرون من ألمانيا وبلغاريا وإيطاليا والمجر وأستراليا، ولا يوجد أى سائحين نمساويين بين القتلى علي النقيض من تقارير إعلامية سابقة. واضاف أن "مجموعات ارهابية تم تدريبها وتسليحها من قبل الحكومة الاريترية عبرت الحدود لتنفيذ هجومها". كما علنت الحكومة الاثيوبية أن اجنبيين لم تحدد هوياتهما خطفا في شمال شرق اثيوبيا خلال الهجوم الذي قتل فيه خمسة سياح اوروبيين. وصرح المتحدث باسم الحكومة بركات سايمون لوكالة فرانس برس أنه وعلاوة عن السائحين الاجنبيين، فقد خطف الاثنين اثيوبيان هما شرطي وسائق. كما اصيب سائحان اخران بجروح لكن المتحدث لم يحدد جنسياتهما.

ونفت اريتريا الاتهامات بأنها دربت وسلحت مقاتلين مسؤولين عن الهجوم. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مندوب اريتريا لدى الاتحاد الإفريقي غيرما اسميروم إن "اريتريا لم تدعم ولن تدعم هذا النوع من الحوادث". واضاف "لقد دأبت الحكومة الاثيوبية على اتهام اريتريا بكل ما يحصل داخل اثيوبيا".

برلين تشكل غرفة ازمات وترسل فريقا من مكتب مكافحة الجريمة

من جهتها، شكلت وزارة الخارجية الألمانية غرفة إدارة أزمات في برلين عقب الهجوم على الفوج السياحي. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يجرى التقصي عن معلومات حول هجوم على فوج سياحي يضم مواطنين ألمان في أثيوبيا، والخارجية والسفارة تسعيان بشدة لكشف ملابسات الحادث ومعرفة مصير المواطنين الألمان".

وتعتزم برلين إرسال فريق من مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي إلى العاصمة أديس أبابا. وقال رئيس المكتب، يورج تسيركه ، اليوم الأربعاء في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه.آر.دي) إن الفريق سيتوجه اليوم إلى أديس أبابا ، كما تم استدعاء موظف الاتصال لدى السلطات في كينيا إلى العاصمة الأثيوبية. وأضاف تسيركه: "إننا سندعم هناك السفارة الألمانية وسنحاول تمثيل مصالح المواطنين الألمان وإقامة اتصال مع السلطات". وذكر تسيركه أنه لم يتضح بعد من وراء الجريمة ، وقال: "هناك ترجيحات بأن يكون هؤلاء من المتمردين ، لكن يتعين إجراء المزيد من التحقيقات للتأكد من ذلك.... الوضع غير واضح جدا ، وينبغي أن نكون حذرين للغاية. إننا لا نعرف الدوافع أو ملابسات الجريمة، ولذلك يتعين علينا الانتظار ربما ليوم أو اثنين حتى نتمكن من الحصول على المعلومات الدقيقة".

وأكدت وزارة الخارجية النمساوية الهجوم، حيث قال بيتر لاونسكي-تيفنتال المتحدث باسم الوزارة في فيينا لوكالة الأنباء النمساوية "إيه.بي.إيه": "سفارتنا في أديس أبابا علمت من زملاء ألمان وشركات سياحية ألمانية أن فوجا سياحيا أوروبيا تعرض لهجوم في شمال شرق أثيوبيا، في منخفض الدناكل على الحدود مع إريتريا".

ووفقا لتقارير صحفية ، وقع الهجوم على الفوج السياحي بالقرب من بركان "إرتا عال" في صحراء الدناكل.وتعتبر هذه المنطقة من أكثر الأماكن انخفاضا في العالم ويقطنها بدو من قبيلة العفار، وتتميز بمناظر طبيعية خلابة رغم قسوة جغرافيتها ودرجة حرارتها المرتفعة وفقرها. وتحذر الخارجيتان الألمانية والنمساوية على موقعيهما علي شبكة الانترنت من وجود خطورة عالية حال السفر إلى منطقة الحدود الأثيوبية-الأرتيرية.

(ع.م/ د ب أ ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي