أشاد وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، بمشاركة الأكراد والسنة في الحكومة العراقية الجديدة. وقال الوزير الألماني اليوم الأربعاء (22 تشرين أول/أكتوبر) في برلين عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري، إن ذلك قد يحفز بعض السنة بالتدريج على العدول عن مناصرة الجماعات الإرهابية. وفي الوقت نفسه ذكر شتاينماير أن تشكيل ألمانيا والولايات المتحدة لتحالف دولي كان أمراً سليماً للحيلولة دون تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" وإضعافه عسكرياً.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد شتاينماير ضرورة الاستمرار في العمل بشدة على حل سياسي، مضيفاً أنه يوجد حالياً الكثير من النزاعات بصورة قد تعطي انطباعاً لدى الناس بأن العالم قد انقلب رأساً على عقب.

ومن ناحية أخرى أشاد كيري بالدور الريادي لألمانيا في حل الأزمات الدولية، وقال إن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الدور الذي لعبته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير خارجيتها شتاينماير في النزاع الأوكراني. وذكر كيري أن الولايات المتحدة ممتنة للشراكة الوثيقة مع ألمانيا.

#links#

ومن جانبه أكد شتاينماير أن النظام السلمي في أوروبا لا يزال مهدداً حتى لو لم يعد النزاع بين أوكرانيا وروسيا في بؤرة الأحداث. وذكر أنه لا يتعين السماح بحدوث انقسام جديد في أوروبا عقب مرور 25 عاماً على سقوط سور برلين. وناشد شتاينماير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو تطبيق اتفاق مينسك، مؤكداً على ضرورة سحب المقاتلين والأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة المتفق عليها ومراقبة الحدود بواسطة طائرات بدون طيار وضمان وحدة أوكرانيا.

وقام كيري وشتاينماير في وقت سابق اليوم بزيارة نصبا تذكارياً في شارع بيرناور بالعاصمة الألمانية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لسقوط سور برلين. وقال شتاينماير إن إنهاء تقسيم ألمانيا وانقسام أوروبا ما كان يمكن حدوثه بدون "دعم غير مشروط" من الولايات المتحدة.

ا.ف/ ع.غ (د ب أ)