برلين تضمن صفقات الشركات مع إيران بنحو نصف مليار يورو
٩ فبراير ٢٠١٧
أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الحكومة أمّنت صفقات تصدير منتجات الشركات الألمانية إلى إيران بمبلغ 430 مليون يورو. وذلك منذ عقد الاتفاق النووي مع إيران ومنذ إنهاء العقوبات الغربية عليها.
إعلان
قالت وزارة الاقتصاد الاتحادية الألمانية اليوم الخميس (التاسع من شباط/ فبراير 2017)، إنه بعد أن سوّت إيران خلال الصيف الماضي ديونها القديمة تجاه ألمانيا، والتي وصلت إلى 500 مليون يورو، قدمت برلين مرة أخرى ما يطلق عليه ضمانات هيرمس لتلك الصفقات.
وهذه الضمانات هي تأمينات من جانب الدولة لصادرات القطاع الاقتصادي الألماني إلى الخارج. وتستغل الشركات هذا العرض لإتمام الصفقات مع الدول غير الآمنة سياسيا واقتصاديا، بحيث إذا امتنع المستورد الخارجي عن السداد تدخلت الدولة الضامنة وقامت به.
وعرضت الحكومة الألمانية خلال العام الماضي ضمانات لصفقات مع دول مختلفة بمبلغ 20.6 مليار يورو. وهذا النوع يمثل فائدة كبرى لدافعي الضرائب الألمان، حيث يضمن وزير الاقتصاد الألماني فولفغانغ شويبله في المتوسط تدفق زيادة قدرها 1.18 مليار يورو للميزانية الألمانية عبر هذه الضمانات.
وتصب أكبر الضمانات الألمانية لصالح الصفقات التي تتم مع روسيا (3.8 مليار) ومصر (3.3 مليار يورو). وما تزال التجارة مع إيران أمرا صعبا بالنسبة للشركات الألمانية، حيث تحجم البنوك الكبرى في أوروبا وألمانيا، ذات العلاقة بالاقتصاد الأمريكي منذ وقت طويل، عن ضمانات القروض للصفقات التي تتم مع إيران، حيث ما تزال هناك عقوبات أمريكية سارية حتى الآن على من يتعامل مع الشركات الإيرانية.
كما فرضت الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب عقوبات إضافية مؤخرا على طهران، وفضلا عن ذلك يخشى أن تقوم الولايات المتحدة بإلغاء الاتفاق النووي كلية مع إيران.
ز.أ.ب/ع.خ (د ب أ)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري