1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تطالب بالتحقيق في الاتهامات الخاصة بتزوير الانتخابات الأفغانية

١٧ سبتمبر ٢٠٠٩

فيما أكدت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أفغانستان فوز كرزاي، طالبت الخارجية الألمانية بضرورة التحقق من نتائج الانتخابات على خلفية اتهامات بحصول عمليات تزوير تحدثت عنها أيضا البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات.

النتائج الأولية للانتخابات الأفغانية ترشح فوز كرزاي الساحق وسط اتهامات بحدوث عمليات تزوير واسعة النطاقصورة من: AP

طالب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بضرورة التحقق من نتائج الانتخابات الرئاسية في أفغانستان على خلفية الاتهامات بحصول عمليات تزوير. وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، قال شتاينماير: "النتيجة الحالية مؤقتة، ولا يمكن أن تكون إلاّ مؤقتة في ضوء هذه الاتهامات الخطيرة بالتزوير". وأكّد أن لجنة الشكاوى الانتخابية في كابول هي المنوط بها النظر في هذه الاتهامات، مؤكدا على ضرورة الكشف عن حقيقة هذه الانتخابات وذلك حتى يتمّ "الاعتراف بالرّئيس المنتخب من قبل الشعب بأكمله وفي جميع أنحاء أفغانستان". يشار إلى أن الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي قد حاز وفق نتائج أولية أعلنت أمس الأربعاء الغالبية المطلقة.

وفي السياق ذاته، اعتبرت البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان بأن ربع الأصوات، التي كانت صوّتت في غالبيّتها لصالح الرئيس المنتهية ولايته، "مثيرة للشك". وأفاد مراقبو الاتحاد الأوروبي أن عدد الأصوات "المشكوك في صحّتها" يناهز مليونا ونصف مليون. وفي سياق متّصل أشار الفرنسي فيليب موريون، الذي يترأس بعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات، أن فريقه فشل في "ردع محاولات التزوير". كما أضاف قائلا: "لن نختار الرئيس الأفغاني المقبل، لكننا نرفض أن نكون شركاء في أي محاولة تزوير كبيرة".

كرزاي ينفي تهم التزوير

من جهته، نفى الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي اليوم الخميس (17 سبتمبر/أيلول) الاتهامات بحصول عمليّات "تزوير كثيفة" في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 آب/أغسطس. وشدّد كرزاي للصحافيين، بعدما أظهرت النتائج التمهيدية فوزه بالأغلبية المطلقة من الأصوات، على أن عمليّات التزوير حصلت "في نطاق محدود جدا"، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يحدث في شتّى أنحاء العالم. كما أكد أنه "إذا حصل تزوير فيجب التّحقيق في ذلك لكن من دون أحكام مسبقة". كما دعا المراقبين الأجانب إلى عدم التدخّل في الشؤون الدّاخلية لبلاده، مطالبا بأن يتركوا المجال للجنة الانتخابات المستقلة ولجنة الطعون الانتخابية لتقوما بعملهما دون أي تدخّل.

"عملية التزوير مخطط لها"

أما عبدالله عبدالله، مرشح الانتخابات الرئاسية والمنافس الأقوى لكرزاي، فقد أكد أن أنصار الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، أعدوا لتزوير الانتخابات على مدى أشهر قبل إجرائها. وفي حديث مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية الصادرة اليوم الخميس قال عبدالله، إن أنصار كرزاي "أعدوا بعناية على مدى أشهر، إن لم يكن على مدى سنوات لتزوير الانتخابات".

وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت أمس الأربعاء حصول كرزاي على 54.6 بالمائة من الأصوات، فيما حصل منافسه عبدالله عبدالله، على 27.8 بالمائة من الأصوات، في حين بلغت نسبة المشاركة في التصويت 38.8 بالمائة. بيد أنّه لا يمكن المصادقة رسميا على هذه النتائج إلاّ بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بحسب السّلطات الانتخابية، في انتظار البت في مئات آلاف الأصوات المشكوك فيها.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW