أعلن متحدث رسمي باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء(20 فبراير/شباط) أن برلين اعترفت رسميا بإقليم كوسوفو كدولة مستقلة، يأتي قرار برلين رغم الاعتراضات الصربية والروسية على قرار الإقليم إعلان استقلاله. واعربت الحكومة الالمانية كذلك عن استعدادها لاقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة الجديدة التي اعلنت استقلالها عن صربيا من جانب واحد.

وبهذه الخطوة تحذو ألمانيا حذو أربع دول اعترفت بالأقليم حتى الآن، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وتركيا، وأفغانستان. إضافة إلى ذلك أعلنت معظم الدول دول الاتحاد الأورولبي عزمها الاعتراف باستقلال الاقليم.

ويتطلب الاعتراف الرسمي باستقلال كوسوفو أن يرسل الرئيس الالماني هورست كولر رسالة إلى نظيره الكوسوفي فاتمير سيديو إلى بريشتينا عاصمة الاقليم الواقع جنوبي صربيا، بعدها يمكن تبادل السفراء بين الدولتين.

تصاعد وتيرة العنف

على صعيد آخر تصاعدت وتيرة العنف في شمال الإقليم بعد اعلانه الاستقلال يوم الأحد(17 فبراير/شباط)، حيث قامت أمس مجموعة من الصرب الغاضبين بإضرام النار في إحدى نقاط التفتيش ونسف الاخرى بالمفرقعات. بعد ذلك قامت بعثة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الاطلسي /ناتو/ ( كفور) والتي تتولى حماية كوسوفو منذ عام 1999 بإرسال تعزيزات وتمكنت من السيطرة على المنطقة.

جدير بالذكر أن الأقلية الصربية في الإقليم تشكل النسبة الأكبر من سكان الجزء الشمالي من كوسوفو، وقد تعهد زعماؤهم المحليين بعدم قبول الاستقلال الذي أعلنته حكومة كوسوفو.