أعلن وزير الداخلية المحلي بالعاصمة الألمانية برلين، فرانك هينكل، الاربعاء عزمه بذل مزيد من الجهود الاحترازية لوقاية الشباب من الانزلاق في التيار السلفي الذي يميل للعنف. وقال هينكل خلال عرض أحدث تقرير عن هيئة حماية الدستور أمام اللجنة البرلمانية المختصة إن المساجد والأئمة من الممكن أن يساهموا في تلك الجهود. ووفقا لبيانات هينكل، يوجد في برلين نحو 350 سلفيا، بينهم 100 شخص لديه استعداد للعنف. وتقدر السلطات الأمنية الألمانية عدد أنصار التيار في البلاد السلفي بـ3800 شخص.

وأشار التقرير إلى أن هناك مواطنين في برلين يلعبون دورا كبيرا في المنتديات السلفية الناطقة باللغة الألمانية على الإنترنت. وقال هينكل: "من أجل المستقبل يتعين علينا توقع وقوع برلين في بؤرة اهتمام السلفيين بشكل متزايد". وتضع السلطات الأمنية في ألمانيا جزءا من التيار السلفي تحت اشتباه في الميول للعنف والصلة بشبكات إرهابية.

وكان وزير الداخلية الاتحادي الألماني هانز بيتر فريدريش قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأن ثمة  أيديولوجيات لدى السلفيين تحاول " تقويض نظامنا الأساسي في الديمقراطية والحرية"، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بأن "يعكر سلفيون مستعدون لممارسة العنف السلم في بلادنا".

يذكر أن سلفيين متشددين كانوا قد هاجموا الشرطة في ولاية شمال الراين ويستفاليا أثناء حمايتها لمظاهرات كان يقوم بها حزب يميني متطرف رفعت خلالها رسوما للنبي محمد. وحدثت مواجهات في مدن أخرى بالولاية.

(ع.ج.م/ د ب ا، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي