برلين تعتمد على تقارير القاهرة فقط في تقييم وضع سيناء
٧ ديسمبر ٢٠١٧
الحكومة الألمانية تقر في إحاطة قدمها حزب الخضر (معارضة) اعتمادها في تقدير الوضع في سيناء على التقارير الأمنية المصرية الرسمية فقط. والخضر ينتقد بقوة، مشيرا إلى وجود مصادر أخرى كتقارير المنضمات الحقوقية.
إعلان
أكدت الحكومة الألمانية أنها تعتمد في تقدير الوضع الإرهابي في شبه جزيرة سيناء على تصريحات الحكومة المصرية؛ رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة للحكومة المصرية فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان.
وأوضحت الخارجية الألمانية في رد كتابي على طلب إحاطة من نائبة حزب الخضر في البرلمان، فرانتسيسكا برانتنر، أن الخارجية تعلم بشأن التقارير الخاصة بانتهاكات قوات الأمن المصرية لحقوق الإنسان في سيناء في حربها على الإرهابيين التابعين لجماعات منبثقة عن تنظيم "داعش".
وجاء في الرد أن "الحكومة الألمانية لا تتوفر لديها معلومات خاصة، غير هذه التقارير، عن تعامل قوات الجيش المصرية في المنطقة العسكرية المحظورة في شبه جزيرة سيناء". غير أن الخارجية الألمانية أوضحت في الوقت ذاته أنها تتابع وضع حقوق الإنسان في مصر بدقة وأنها تؤكد هذا الموقف دائما خلال اللقاءات مع ممثلي الحكومة المصرية.
من جانبها انتقدت نائبة الخضر حكومة بلادها وقالت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الحكومة تعلم بشأن هذه الاتهامات لمصر من منظمات مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش المعنيتين بالدفاع عن حقوق الإنسان "ومع ذلك فهي لا تصحح سياسة دعم نظام (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي وتحصر موقفها بدعوى أنه لا يمكنها التأكد من حقيقة ما يحدث في سيناء".
وشددت النائبة البرلمانية على ضرورة أن تجمد بلادها التعاون مع الحكومة المصرية في حالة عدم تأكدها من حقيقة وضع حقوق الإنسان في مصر وقالت إن حكومة برلين تعرض نفسها لشبهة تجاهل وضع حقوق الإنسان في هذا البلد إذا لم تجمد هذا التعاون.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية تدعم الجيش المصري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي الناشط في شمال شبه جزيرة سيناء وهي المنطقة المحظورة على معظم المصريين أنفسهم. ويُتَّهم التنظيم الإرهابي في هذه المنطقة بأنه يقف وراء تفجير مسجد الروضة، الذي وقع الشهر الماضي وأودى بحياة أكثر من 300 شخص من بينهم أطفال.
وهناك أخبار متكررة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن المصرية وفقا لمنظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوقية أخرى.
و.ب/ص.ش (د ب أ)
أقباط مصر.. هدف رئيسي للعمليات الإرهابية
شهدت مصر خلال عامين عدداً من الهجمات الإرهابية، نال الأقباط نصيب الأسد منها. وفيما يلي قائمة ببعضها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
قُتل سبعة أقباط الجمعة (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2018) في المنيا (حوالي 250 كلم جنوب القاهرة). وقالت النيابة العامة المصرية في بيان إنها "تلقت إخطارا بوقوع حادث إطلاق نار استهدف حافلة تقل مجموعة من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل" في محافظة المنيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
وهو الاعتداء الأول على الأقباط منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما قتل عنصر في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسعة أشخاص في كنيسة في ضاحية حلوان جنوب القاهرة.
صورة من: Reuters/A. Abdallah Dalsh
وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط الذين يمثلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، والذين تعرضوا لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات المصابين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/A. Nabil
24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: مقتل 54 مصلياً وإصابة 75 آخرين في هجوم وقع على مسجد يعج بالمصلين في محافظة شمال سيناء. ويقع المسجد في قرية الروضة غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، ويقول المسؤولون أنه يقع في منطقة قريبة من مواقع انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017: مقتل 12 جندياً في هجوم على حاجز أمني في شمال سيناء. وأوضح مسؤول أمني أن مسلحين هاجموا الحاجز بقذائف الهاون و"الأر بي جي"مما ضاعف من عدد الضحايا. وقال مسؤول أمني في شمال سيناء أن مسلحين استهدفوا حاجزا للجيش في منطقة بئر العبد غرب مدينة العريش مما أسفر عن استشهاد 12 جنديا. وقد تبنى تنظيم "داعش" التفجير.
صورة من: Getty Images/AFP
11 سبتمبر/ أيلول 2017: مصرع 18 شرطياً على الأقل في هجوم استهدف قافلة أمنية قرب مدينة العريش شمال سيناء. وتبنى تنظيم "داعش" التفجير الذي أسفر عن تدمير ثلاث مدرعات وسيارة تشويش إلكترونية. واستولى المهاجمون على سيارة دفع رباعي تابعة للشرطة. وقالت وزارة الداخلية إن سيارة انفجرت بعد تعامل القوات معها عندما حاول قائدها اقتحام خط سير القافلة، مما أسفر عن حدوث خراب بعدد من سيارات القافلة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
14 تموز/ يوليو 2017: مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات أجنبيات أخريات في هجوم بسلاح أبيض على يد أحد المتطرفين. في أحد الفنادق الشهيرة في مدينة الغردقة بمصر. وقد ضبط الشخص الذي هاجم عدداً من السياح بسلاح أبيض على شاطئ أحد فنادق الغردقة. أكدت السلطات المصرية أن المهاجم تسلل لشاطئ الفندق عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة.
صورة من: Reuters/M. Aly
7 تموز/ يوليو 2017: مقتل 26 جندياً مصرياً، في هجومين استهدفا نقطتي تفتيش أمنيتين في محافظة شمال سيناء. كما أصيب العشرات من قوات الأمن المصرية في الهجومين. والهجوم هو الأعنف في سيناء منذ يوليو /تموز 2015 تقريبا عندما شن مسلحون من تنظيم "داعش" هجمات متزامنة على نقاط تفتيش ومواقع عسكرية بأنحاء شمال سيناء. وشن الجيش هجوماً مضاداً على الفور ليقتل أكثر من 40 متشدداً يشتبه في مسؤوليتهم بهذا الهجوم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
26 آيار / مايو 2017: مقتل 28 شخصاً من بينهم أطفال في هجوم بالرصاص على حافلة تقل أقباطاً. وكان مسلحون ملثمون قد فتحوا النارعلى الأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان أن "مجهولين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي" على حافلة الاقباط. وأعلنت داعش مسئوليتها عن الهجوم .
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
9 أبريل/ نيسان 2017: مقتل 48 شخصاً في تفجير إنتحاري في كنيستين مصريتين أثناء الاحتفال بأحد الشعانين في طنطا والإسكندرية. وأكد تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرين .التفجير الأول نجم عن "جسم غريب" وصف لاحقاً بأنه قنبلة، هزت كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية.أما التفجير الثاني، فضرب محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية. ورداً على الواقعة، تم فرض حالة الطوارئ في مصر.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
16 يناير/ كانون الثاني 2017: مقتل ثمانية رجال شرطة في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في صحراء مصر الغربية. وهاجمت "مجموعة إرهابية" نقطة تفتيش أمنية بمحافظة الوادي الجديد، وقام مسلحون بإطلاق قذائف آر بي جي على الكمين، الذي يضم نقطة شرطة ونقطة إسعاف ومطافئ. وخلال إطلاق قذائف الآر بي جي اقتحمت سيارة مفخخة الموقع، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود والمسعفين.
إعداد: سارة الألفي/خ. س/زمن البدري