برلين تعرب عن سعادتها بالإفراج عن صحفيين ألمانيين في إيران
٢٠ فبراير ٢٠١١وصل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى برلين اليوم الأحد (20 فبراير/ شباط) قادماً من طهران وبرفقته صحفيين اثنين أفرجت عنهما إيران أمس بعد أربعة أشهر في الأسر، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية.
وأكد متحدث أن الطائرة الحكومية التي كانت تقل ماركوس هيلفيش وينز كوخ، اللذين يعملان لدى صحيفة "بيلد آم زونتاغ" هبطت في مطار برلين تيغيل في وقت مبكر من صباح الأحد. واعتقل الصحفيان قبل أربعة أشهر بعد دخول البلاد بتأشيرتين سياحيتين والسعي لإجراء مقابلة صحفية مع نجل ومحامي الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، التي صدر بحقها حكم بالإعدام بتهمة الزنا والتورط في قتل زوجها.
والتقى فيسترفيله في طهران مع كبار المسئولين ومن بينهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، وأعرب عن شكره لنظيره الإيراني علي أكبر صالحي لجهوده في الإفراج عن الرجلين، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (أسنا) أنه تم إطلاق سراح الصحفيين مقابل غرامة قدرها 500 مليون ريال إيراني (نحو 48 ألف يورو) بدلاً من إصدار حكم قضائي ضدهما.
ميركل وعائلات الصحفيين سعداء
من جانبها وجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الشكر لوزارة الخارجية والسفارة الألمانية في طهران لجهودهما في الإفراج عن الصحفيين الألمانيين، إذ قالت في مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الصادرة اليوم: "أشكر الجميع في وزارة الخارجية والسفارة الألمانية في طهران الذين عملوا طوال الشهور الأخيرة بدون كلل من أجل الإفراج عن الصحفيين".
هذا وأعرب أقارب وزملاء الصحفيين هيلفيش وكوخ عن سعادتهم للإفراج عنهما. وقالت شقيقتا ماركوس هيلفيش، المحرر لدى صحيفة "بيلد آم زونتاغ" مساء أمس السبت، قبل ساعات من عودتهما إلى البلاد: "نحن ممتنون وسعداء لأن قلقهما الطويل وأملهما انتهيا نهاية سعيدة".
وقال والد المصور ينز كوخ عن اللحظة التي علم فيها بالإفراج عن ابنه عبر الهاتف: "سالت دموعي وصحت من الفرحة ... أعتقد أنني لم أقل شيئاً خلال المكالمة الهاتفية، استمعت فقط وبكيت بلا توقف، إنني لا زلت أرتجف حتى الآن".
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي