أعلن، أولريش فيلهلم، المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة (19 فبراير /شباط 2010) في مؤتمر صحفي في برلين أن التقرير الذي أعربت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها من احتمال أن تكون طهران تعمل على صنع السلاح الذري "يؤكد المخاوف الخطيرة" التي تساور الحكومة منذ فترة طويلة حيال البرنامج النووي الإيراني. وقال فيلهلم إن "التحدي المستمر لقرارات الأمم المتحدة ومواصلة طهران لسياسة نووية خطيرة يجبران المجتمع الدولي على السعي لفرض مزيد من العقوبات الشاملة ضد النظام في طهران".

ميركل: الخيار لدبلوماسي لا يزال قائما

وأكد أولريش فيلهلم في الوقت نفسه أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ما تزال "تمد يدها" لإيران وملتزمة بالوصول إلى حل دبلوماسي، مضيفا "نستبعد حلا عسكريا" لهذه الأزمة. ويذكر أن ألمانيا عضو في مجموعة 5+1، التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين كلا من فرنسا وبريطانيا، وهي مجموعة تفاوض إيران بشأن برنامجها النووي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت أمس الخميس إن "إيران ربما تعمل على تطوير صاروخ له قدرة نووية"، وهو ما يزيد من شكوك الغرب في وجود برنامج إيراني نشط للتسلح. وفيما اعتبر مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقرير بأنه "لا أساس له"، أعلنت الولايات المتحدة أنه "يثبت مرة جديدة أن إيران فشلت في الالتزام بواجباتها الدولية". يشار إلى أن إيران دأبت على نفي سعيها الحصول على السلاح النووي، مشددة على أن برنامجها النووي سلمي، بينما يقول مسئولون بالوكالة الدولية إن طهران لم تبد بادرة تعاون مع الوكالة الدولية فيما يتعلق بتبديد الشكوك التي تخيم على هذا البرنامج.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: حسن زنيند