أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عزم بلاده بدء سحب قواتها من أفغانستان اعتبارا من عام 2012 . وكتب فيسترفيله، في مقال لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الخميس (18 نوفمبر/تشرين ثاني): "هدفنا هو خفض قواتنا عام 2012 لأول مرة، وذلك مع مراعاة تطور الأوضاع الأمنية".

وذكر الوزير في مقاله أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيضع خلال قمته في لشبونة غدا الجمعة توجهات استراتيجية للمهمة المشتركة في أفغانستان، كما ينتظر أن تتطرق مناقشات أعضائه إلى دراسة انسحاب مستقبلي من البلاد. وقال فيسترفيله في مقاله إن تسليم مسئولية الأمن لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "ينبغي أن تبدأ العام المقبل ، حي بحي وإقليم بإقليم"، مضيفا أنه يتعين على الأفغان عام 2014 أن يكونوا قادرين على تولي مسئولية امن بلادهم بشكل تام.

نداءات باحترام حقوق الانسان

في غضون ذلك حذرت مفوضية حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة من انسحاب سابق لأوانه من منطقة الهندكوش، وقالت رئيسة المفوضية سيما سامار لوكالة الانباء الفرنسية أثناء زيارتها لبرلين إن "انسحاب القوات الدولية المبكر سيكون خطأ كبيرا." وأوضحت سامار أن أي انسحاب مبكر للقوات الدولية قد يمكّن طالبان من السيطرة على البلاد من جديد. في الوقت نفسه دعت الناشطة المعروفة قادة الناتو إلى حماية حقوق الانسان ووضعها في صدراة اهتمامهم أثناء وضعهم لاستراتيجيتهم الجديدة لافغانستان، وقالت "يجب أن يكون الهدف هو احترام الكرامة الانسانية".

من جانبها حثت منظمة العفو الدولية زعماء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) على الوفاء بتعهداتهم بشأن حماية حقوق الانسان، وقالت المنظمة في بيان صدر في لندن اليوم الخميس "يبدو أن هذه التعهدات في طريقها للتجاهل، في هدوء، لكن الحاجة لتحسين وضع حقوق الانسان في أفغانستان أكثر إلحاحا الان". وتابعت المنظمة أنها أرسلت خطابات إلى زعماء دول الحلف تحثهم فيها على تعزيز مبدأ المحاسبة بالنسبة للقوات العسكرية الافغانية والدولية والكف عن الاعتقال التعسفي والتعذيب وتحقيق ضمانات حقوق الانسان خلال أي محادثات مع طالبان.

(ه ع ا/دب ا/اف ب)

مراجعة: سن زنيند