رفضت الخارجية الألمانية فكرة طرحها ترامب حول ترحيل سكان غزة إلى دول عربية، وقالت إنه لا يجب احتلال القطاع. الشيء ذاته ذهبت إليه رئيسة الوزراء الإيطالية التي تقوم حاليا بزيارة إلى السعودية.
انتقادات ورفض كبير لتصريحات ترامب بشأن نقل فلسطيني غزة إلى الأردن ومصرصورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
إعلان
في تعقيب علىتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الأردن ومصر يجب أن تستقبلا سكان غزة، قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (27 يناير/ تشرين الثاني 2024) إنه يتعين عدم طرد السكان الفلسطينيين من القطاع. وقال متحدث باسم الوزارة، إن برلين تتفق مع وجهة نظر "الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة.. بأن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة وأنه ينبغي عدم احتلالها بشكل دائم ولا إعادة احتلالها من قبل إسرائيل".
تزامنا مع ذلك، شككت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تزور السعودية حاليا، في أن يكون دونالد ترامب قد بلور "خطة محددة" لإخراج الفلسطينيين من غزة. في ذات الوقت رحبت ميلوني بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.
يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب صرح أمام الصحفيين السبت بأنه يريد من الأردن ومصر استقبال أعداد من سكان غزة، وذلك في سياق الحديث عن "تطهيرها". وأضاف "نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص. ونحن بكل بساطة نطهر المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما".
وذكر ترامب بأنه أجرى محادثات مع عاهل الأردن ويعتزم إجراء محادثات مماثلة مع الرئيس المصري. وسرعان ما أعلنت مصر والأردن إضافة إلى جامعة الدول العربية رفضها للمقترح، وسط تنديد قوي من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية. فأي محاولة لإخراج الفلسطينيين من أرضهم تعيد إلى الأذهان ذكرى "نكبة" 1948 عندما نزح مئات الآلاف منهم لدى قيام دولة إسرائيل. فيما تخشى الدول العربية من أن تطلق هذه الخطة رصاصة الرحمة على أمل حلّ الدولتين.
عودة نازحين إلى أنقاض منازلهم في قطاع غزة
02:20
This browser does not support the video element.
في المقابل، أيد إيتمار بن غفير، المستقيل من منصب وزير الأمن القومي الأسبوع الماضي، مقترح ترامب. كما أشاد به وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش الذي نشر على موقع "إكس" باللغة العبرية يوم الأحد إنه و"بعد 76 عاما من احتجاز غالبية سكان غزة في ظروف عسيرة للحفاظ على هدف تدمير إسرائيل، تعتبر فكرة مساعدتهم من خلال إيجاد أماكن أخرى يمكنهم فيها بدء حياة جديدة وأفضل، فكرة رائعة". وتابع سموتريتش بإن السياسيين "ظلوا لأعوام يطرحون مقترحات غير عملية، مثل إقامة دولة فلسطينية، وهو ما من شأنه أن يعرض وجود إسرائيل وأمنها للخطر".
و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.