في إجراء من شأنه أن يساهم في تسريع عملية اندماج اللاجئين في المجتمع الألماني، أقرت الحكومة الألمانية برنامجا خاصا يهدف إلى توفير 100 ألف فرصة عمل للاجئين اعتبارا من الشهر القادم.
إعلان
أقرت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (13 تموز/يوليو2016) برنامجا ينص على توفير 100 ألف فرصة عمل للاجئين اعتبارا من شهر آب/أغسطس القادم. ويسري هذا البرنامج عن طريق الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا وبتمويل من الحكومة الاتحادية خلال الثلاثة أعوام القادمة بنحو مليار يورو.
وقالت وزيرة العمل الألمانية أندريا ناليس: "إنه لأمر جيد ومهم أن نمنح اللاجئين الفرصة للتعامل مع المجتمع بشكل مبكر قدر الإمكان مثلما يبدو لدينا في الحياة اليومية بالعمل".
وكانت بيانات رسمية في ألمانيا قد كشفت مطلع هذا الأسبوع أن ما لا يقل عن 30 ألف لاجئ عثروا منذ ربيع العام الماضي على وظيفة. وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة الاثنين الماضي، قال فرانك-يورغن فايسه رئيس الوكالة الاتحادية للعمل إن "اللاجئين التحقوا في الغالب بمجالات لدينا فيها نقص".
وتابع فايسه قائلا إن الوظائف تضم وظائف ذات تأمين اجتماعي إجباري بالإضافة إلى وظائف صغيرة هامشية الأجر (والذي لا يتجاوز في العادة أجرها 450 يورو في الشهر).
ويشار إلى أن نائب المستشارة ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل كان قد دعا رؤساء الشركات الألمانية الكبرى إلى تأمين المزيد من فرص العمل للاجئين في شركاتهم.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين