برلين تمنح محمد البرادعي وسام الاستحقاق
٣ مارس ٢٠١٠تسلَّم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي وسام الاستحقاق الألماني الكبير من يد الرئيس الألماني، هورست كولر، في حفل رسمي أقامه في القصر الرئاسي "بل فو" في برلين وحضرته شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية من بينهم السفير المصري رمزي عزالدين رمزي.
وقال الرئيس كولر في كلمته لمناسبة منحه وسام الاستحقاق إن الدكتور البرادعي حقق الآمال التي وضعت على كتفيه عندما تسلم إدارة وكالة الطاقة دون خوف أو تردد أمام كبار هذا العالم وبقي ثابتا على دربه وحازما بصورة سياسية واعية. وأضاف "لقد جعلت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حامية فعالة وعالية الاحترام للشعلة النووية، وهي تعتبر اليوم نموذجا للمنظمة الدولية العاملة بصورة فعالة. وبفضل إنجازك هذا حصلت سوية مع الوكالة في عام 2005 على جائزة نوبل للسلام".
البرادعي: نحتاج إلى نظام أمني جديد
وبعد تسلمه وسام الاستحقاق الكبير من الرئيس الألماني ألقى البرادعي كلمة أعرب فيها عن فخره الكبير بالوسام وبالتكريم الذي حظي به في ألمانيا التي قال عنها إنها تسير باستمرار على طريق الحوار بين الدول والشعوب. وبعد أن تعرض إلى الأوضاع المتوترة في العالم قال البرادعي: "نحن بحاجة إلى نظام أمني جديد في العالم لمواجهة أسلحة الدمار الشامل".
ورحَّب في هذا المجال بنتائج اللقاء الذي عُقد أخيرا بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف وبحثا خلاله خفض أعداد أسلحة الدمار الشامل. وشدد على أهمية الحوار واختيار حلول الوسط داعيا كل فرد لكي يمارس دورا ما للحفاظ على السلام في العالم.
ولم يكن منتظرا أن يتطرق البرادعي في كلمة الشكر التي ألقاها بعد تسلّمه الوسام الألماني إلى تطلعاته المستقبلية أو إلى النشاط السياسي الذي يزمع القيام به في مصر بعدما كثر الحديث عن ذلك في الفترة الماضية. وكان أعلن قبل أيام في القاهرة التي استقبل فيها بما يشبه الاحتفالات الشعبية والحزبية العارمة عن تشكيل ائتلاف باسم الجمعية الوطنية للتغيير للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية عاجلة في البلاد.
اجتماع ميركل ـ مبارك
وعلى صعيد آخر، يزور الرئيس المصري حسني مبارك برلين من جديد، بعد غياب سنتين تقريبا، لعقد محادثات مع المستشارة أنغيلا ميركل حول أزمة الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانز لـ "دويتشه فيله" إن ميركل ومبارك "سيواصلان العمل على إحياء عملية السلام في المنطقة مشيرا إلى أن اللقاء يأتي قبل أيام من انعقاد القمة العربية في ليبيا والتي تدعمها ألمانيا. ونفى المتحدث أن تكون خلافات بين البلدين أخَّرت لقاء الزعيمين مدة سنتين تقريبا قائلا إن العلاقات الثنائية "لا تُحسب بعدد الزيارات المتبادلة فقط، لذا من الأفضل عدم إعطاء تفسيرات غامضة لا تتطابق مع الواقع".
الكاتب: اسكندر الديك
مراجعة: طارق أنكاي