برلين تنتقد مبادرة دول المتوسط الأوروبية حول الشرق الأوسط
١١ يوليو ٢٠٠٧انتقدت برلين مبادرة عشرة من وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي بشأن إرسال "قوة دولية ذات تفويض قوي" إلى الأراضي الفلسطينية. وأعربت برلين عن استغرابها من خطاب بهذا المعنى أرسلته عشرة من الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي والمطلة على البحر المتوسط للمبعوث الخاص الجديد للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير. يذكر أن وزراء خارجية فرنسا وسلوفينيا وأسبانيا والبرتغال وقبرص وبلغاريا ورومانيا وإيطاليا واليونان ومالطا قد بعثوا بخطاب حول هذه المبادرة إلى بلير.
مبادرة تلقائية
وفي معرض تعليقه على هذه المبادرة قال ينز بلوتنر، المتحدث باسم الخارجية الالمانية، إن الخطاب يتخطى بشكل واضح للغاية مهام بلير المحددة للغاية، كما أن الخطاب يحتوى على بعض العناصر التي تتصادم مع نقاط عمل اللجنة الرباعية، خاصة فيما يتعلق بالحديث عن "خارطة الطريق". وأوضح المتحدث أن اللجنة الرباعية نفسها تعد بمثابة الحامي لخارطة الطريق.
ووفقا للمتحدث باسم الخارجية الألمانية فقد جاءت هذه المبادرة بشكل تلقائي على هامش لقاء غير رسمي في سلوفينيا. وأكد أن الحكومة الألمانية تتوقع الاستمرار في صياغة السياسة الأوروبية تجاه الشرق الاوسط في مجلس العلاقات الخارجية المعني بذلك. كما أكد المتحدث أن مسألة حديث الاتحاد الاوروبي بصوت واحد هو شرط مهم لمصداقية الاتحاد وقدرته على التصرف.
أهم عناصر المبادرة الجديدة
وذكر الوزراء الأوروبيون الذين وقعوا الرسالة التي أرسلت إلى بلير أن من بين أهدافهم وضع حاجة إسرائيل للأمن في الاعتبار ودراسة إنشاء قوة دولية لفرض وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين. ورأوا أن فكرة إنشاء قوة دولية قوية تابعة لحلف شمال الأطلسي أو مشكلة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مثلا فكرة تستحق الدراسة.
وقال الوزراء في رسالتهم تلك حسب ما أوردته وكالة الانباء رويترز: "هناك حاجة لاعادة تحديد أهدافنا"، مضيفين أنه ينبغي لأوروبا وللجنة الرباعية أن تطلبا من إسرائيل بحزم تقديم مزيد من التنازلات لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.