انتقادات ألمانية وحقوقية وأممية لقتل إسرائيل صحفيين في غزة
خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، رويترز، ي ب د
١١ أغسطس ٢٠٢٥
توالت الانتقادات لإسرائيل بعد قتلها صحافيين في قناة الجزيرة يعملون في قطاع غزة، أبرزها من ألمانيا ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود.
المستشار الألماني يصدر ورقة توضيحية لحزبه لحيثيات قرار الحظر الجزئي لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك بعدما أثار هذا القرار جدلا كبيرا داخل أوساط الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم. صورة من: Nadja Wohlleben/REUTERS
إعلان
انتقدت الحكومة الألمانية الغارة الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي قُتل فيها خمسة صحفيين من قناة الجزيرة، إضافة إلى صحفي مستقل، وطالبت بتوضيحات. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين الاثنين (11 أغسطس/آب 2025): "ندين قتل الصحفيين بكل أشكاله"، مطالباً إسرائيل بتوضيح "سبب وقوع هذا الهجوم بهذه الطريقة".
وأضاف المتحدث أنه إذا زعمت إسرائيل أن الهجوم كان يستهدف شخصًا واحدًا، فإن "السؤال الذي يجب الإجابة عليه أولًا هو: لماذا قُتل خمسة من زملاءه؟".
وشيعت حشود من الفلسطينيين الإثنين الصحفيين القتلى من بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، وسط هدير الحرب المدمرة المستمرة في القطاع منذ 22 شهراً. وحمل المشيعون وبينهم من كان يرتدي سترات الصحافيين الزرقاء، الجثامين الملفوفة بالأكفان ووجوهها مكشوفة عبر الأزقة الضيقة إلى مقبرة الشيخ رضوان.
من جهته أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف مراسل الجزيرة أنس الشريف متهما إياه بأنه "إرهابي" ينتمي إلى حماس. بينما اعتبرت قناة الجزيرة القطرية الغارة بأنها "اغتيال مدبر" لأفراد طاقمها وهجوم "جديد وسافر على حرية الصحافة". وكتبت القناة الفضائية على موقعها الالكتروني "اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة". وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، قتلوا أيضا في الضربة ذاتها.
ونددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بـ"خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي" وقال المفوض فولكر تورك على إكس إن "على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين بما في ذلك الصحافيين".
ونددت منظمة "مراسون بلا حدود" الإثنين "بشدة وغضب بالاغتيال الذي أقرت به" إسرائيل لأنس الشريف الذي وصفته المنظمة بأنه كان "صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعية "الأسرة الدولية إلى تحرك قوي لوقف الجيش الإسرائيلي". وأكدت المنظمة أن "على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع بصورة عاجلة بناء على القرار 2222 الصادر في 2015 والمتعلق بحماية الصحافيين في زمن النزاعات المسلحة" لتفادي "جرائم القتل المماثلة خارج إطار القانون للعاملين في مجال الإعلام".
المستشار الألماني يوضح لحزبه مبررات وقفه الجزئي لتوريد أسلحة لإسرائيل
وفي خبر في صلة، أصدر المستشار فريدريش ميرتس وثيقة من ست نقاط قدمها للمجلس التنفيذي الاتحادي لحزبه المسيحي الديمقراطي، أوضح من خلالها حيثيات قرار حظر جزئي لتصدير أسلحة إلى إسرائيل. وجاء في الوثيقة، التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الاثنين إن "القرار المتعلق بمعدات عسكرية أخرى يقتصر صراحة على تلك التي يمكن استخدامها في غزة؛ ويستند إلى الظروف الراهنة هناك".
إعلان
وفي الوثيقة أوضح ميرتس موقف الحكومة الألمانية الأساسي تجاه إسرائيل، وموقفها تجاه حرب غزة، وكذلك دوافعه وراء إعلانه يوم الجمعة الماضي أنه لن يوافق مبدئياً على تصدير معدات عسكرية لإسرائيل "يمكن استخدامها في قطاع غزة". وكتب ميرتس أن السبب في ذلك هو قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر في 7 أغسطس/آب الجاري بتوسيع نطاق الهجوم العسكري على قطاع غزة بشكل كبير وفرض حصار على مدينة غزة. وجاء في الوثيقة: "هذا القرار يثير قلق بالغ للحكومة الألمانية"، مضيفاً أنه ينطوي على مخاطر جسيمة على سلامة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، ويهدد بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في قطاع غزة. كما جاء في الوثيقة: "يساهم هذا التصعيد أيضا في تفاقم النزاعات الاجتماعية في ألمانيا وأوروبا، وهو ما يجب علينا تجنبه انطلاقاً من التزامنا تجاه دولة إسرائيل".
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest
9 صورة1 | 9
وكانت صحيفة "بيلد" أول من نشر الوثيقة، والتي جاء بها: "هناك مجالات استخدام لا تشملها هذه الصياغة. وهذا ينطبق، على سبيل المثال، على معدات التسليح للدفاع الجوي والبحري، وهي محورية في دفاع إسرائيل عن نفسها".