برلين تندد بـ "التصرف الهمجي" للنظام السوري في حلب
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
نددت برلين بأقوى العبارات الغارات الجديدة على الأحياء الشرقية بمدينة حلب السورية. وطالبت بوقف ما وصفته "التصرف الهمجي للنظام السوري" الذي يعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي". كما حملت روسيا مسؤولية تدهور الأوضاع هناك.
إعلان
طالبت الحكومة الألمانية روسيا مجددا ببذل جهود حثيثة لإنهاء الحرب في سوريا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (26 أيلول/ سبتمبر 2016) في برلين: "ننتظر من الجانب الروسي التحرك بالنظر إلى وقف العمليات القتالية. الكلمات وحدها لن تساعد المواطنين في حلب".
وأضاف زايبرت أن موسكو مسؤولة عن الأوضاع في سوريا نظرا لدعمها العسكري الجوهري للنظام السوري. وذكر المتحدث أن ما وصفه بـ "التصرف الهمجي" للنظام السوري يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مضيفا أن الحكومة الألمانية تتبنى نفس تقدير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ذلك الأمر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ذكر أمس الأحد في نيويورك أن إلقاء القنابل الخارقة للملاجئ في حلب بسوريا يعد عملا "همجيا"، مطالبا بـ "بذل جهد أكبر لوضع حد للكابوس" في سوريا. وتساءل أمام الصحافيين فيما كان مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة التصعيد في حلب "إلى متى سيسمح جميع من لهم تأثير (في النزاع السوري) باستمرار هذه الوحشية؟".
وندد الأمين العام باستخدام قنابل قوية جدا تستطيع تدمير ملاجئ أو مستشفيات أقيمت تحت مبان في حلب، مذكرا بأن "القوانين الدولية واضحة والاستخدام المنهجي ومن دون تمييز لأسلحة في مناطق مكتظة هو جريمة حرب". واعتبر أنه باستخدام هذه القنابل البالغة القوة، "فإن العنف بلغ درجات جديدة من الهمجية" في حلب.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.