بسبب كورونا.. برلين تنصح بعدم السفر إلى شمال إسبانيا
٢٨ يوليو ٢٠٢٠
بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكورونا في إسبانيا، أوصت الخارجية الألمانية بعدم السفر بغرض السياحة إلى عدة مقاصد سياحية هناك، فيما ناشد معهد "روبرت كوخ" الألمان الالتزام بالقواعد السلوكية للوقاية من كورونا.
ولا تزال جزر البليار بمقاصدها المفضلة مايوركا أو جزر الكناري بمنأى عن معدلات الإصابة المرتفعة. وبررت الخارجية الألمانية هذه الخطوة في إرشاداتها للسفر بالنسبة لإسبانيا بـ"أعداد الإصابة المرتفعة وحظر التجوال في بعض المناطق".
وتخلت الوزارة عن إعادة تنشيط التحذير الرسمي من السفر للمناطق الأكثر تضررا من الجائحة في إسبانيا، حيث كانت ستمكن مثل هذه الخطوة السائحين من إلغاء مجاني للحجوزات. ويعتبر النصح بعدم السفر مستوى إنذار أدنى من التحذير.
يُذكر أن الخارجية الألمانية لم تلغ تحذيرها من السفر إلى إسبانيا، التي تضررت بشدة من الجائجة، إلا في 21 حزيران/ يونيو الماضي، بعدما أنهت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ التي استمرت 14 أسبوعا.
وارتفع عدد الإصابات في بعض المناطق في المملكة مجددا على نحو كبير خلال الأيام الماضية. ومع ذلك، لم تصنف الحكومة الألمانية بعد المناطق الثلاثة الأكثر تضررا من الجائحة في إسبانيا مناطق خطورة. وسيتعين على العائدين من هذه المناطق إلى ألمانيا الخضوع لاختبارات الكشف عن كورونا.
تطور مثير للقلق في ألمانيا
من ناحية اخرى، وفي أعقاب زيادة حالات الإصابة بكورونا مجددا في أنحاء ألمانيا، ناشد معهد "روبرت كوخ" الألماني المواطنين الالتزام بالقواعد السلوكية المتمثلة في التباعد الاجتماعي والحفاظ على نظافة الأيدي وارتداء الكمامات.
وأكد رئيس المعهد لوتار فيلر في برلين اليوم الثلاثاء أن التطور يثير القلق، مؤكدا أنه يجب حاليا الحيلولة دون انتشار الفيروس مجددا بشكل سريع وخارج عن السيطرة. وقال فيلر: "لن نحقق ذلك إلا معا"، مضيفا أن هناك أشخاصا صاروا يتسمون بالتهاون، وأشار في ذلك إلى مشاركة الآلاف في حفلات صاخبة.
وقالت أوته ركسروت، الخبيرة بالمعهد الألماني، إنه على النقيض من الفترة الماضية التي شهدت حالات انتشار فردية كبيرة، يعد الوضع حاليا غير واضح على الإطلاق. وأضافت أنه يتم رصد ارتفاع في أعداد الإصابة في محليات وبلديات مختلفة، ويزداد العدد على مستوى ألمانيا.
وعما إذا كان الأمر يتعلق حاليا ببداية موجة ثانية محتملة، أكد رئيس معهد "روبرت كوخ" أن الأمر قد يكون كذلك، ولكن لم يتم تحديد ذلك بعد.
ع.ش/ و.ب (د ب أ، أ ف ب)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".