1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تنفي "تمارض" ناتنياهو وتؤكد بأن الاستيطان سيُبحث معه قريبا

٤ ديسمبر ٢٠٠٩

نفت الحكومة الألمانية الأنباء عن "تمارض" رئيس الحكومة الإسرائيلية لتفادي بحث موضوع الاستيطان في المحادثات الدورية بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية. وبرلين تؤكد بأن الموضوع على جدول المحادثات التي ستعقد الشهر القادم.

مركل وناتنياهو يردان على أسئلة الصحافيين بعد اجتماعهما في برلين في آب/أغسطس الماضيصورة من: AP

نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم الأنباء التي ذكرت بأن تأجيل المحادثات الحكومية الدورية بين ألمانيا وإسرائيل في برلين إلى مطلع السنة المقبلة يعود إلى إصرار رئيس الحكومة بنيامين ناتنياهو على رفض بحث موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع مضيفته المستشارة أنغيلا مركل.

وقال فيلهلم لـ "دويتشه فيلله" إن موضوع الاستيطان الإسرائيلي كان من بين المواضيع التي وُضعت على جدول المحادثات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه كان أعلن باسم المستشارة مركل موقفا بهذا الخصوص قبل أيام قليلة تضمَّن رفض حكومتها للاستيطان. وأضاف أن المحادثات الحكومية المشتركة التي سيشارك فيها خمسة وزراء من الجانبين أجِّلت إلى مطلع الشهر المقبل دون تحديد موعد نهائي لها بعد. وأكد أن موضوع الاستيطان الإسرائيلي سيبقى ضمن سلَّة المواضيع التي ستطرح على البحث في المحادثات الحكومية القادمة.

"المستشارة ارتأت عن حق تأجيل المحادثات"

موضوع القدس ما يزال أكثر المسائل حساسية فيما يتعلق بمستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليينصورة من: DW/Diana Hodali

وتعتبر المحادثات الحكومية المشتركة بين البلدين تقليدا جديدا أُقر أواخر العام الماضي، وقد تم عقد أول اجتماع حكومي مشترك في الربيع الماضي في إسرائيل لمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل. وتتبع ألمانيا هذا التقليد مع عدد قليل جدا من الدول الصديقة أولها فرنسا، وهو تعبير عن وصول علاقات البلدين إلى مستويات إستراتيجية رفيعة على مختلف الصعد.

وشرح الناطق الرسمي سبب تأجيل المحادثات فقال إن اتصالا جرى بين كريستوف هويتسكن المستشار السياسي للمستشارة مركل ونظيره من الجانب الإسرائيلي أوزي آرات مساء الأحد الماضي الذي كشف أن رئيس حكومته ناتنياهو أصيب بحرارة عالية نصحه الأطباء على أثرها بالامتناع عن السفر. وأضاف أن آرات طرح إمكانية مجيء الوفد الحكومي برئاسة نائب ناتنياهو، وأن الاقتراح عرض على المستشارة "التي ارتأت عن حق" تحديد موعد جديد للمحادثات مطلع السنة المقبلة. وزاد فيلهلم أن الموعد الجديد لم يحدد رسميا بعد، إنما سيكون على الأرجح مطلع كانون الثاني/يناير القادم.

وكانت مصادر غير مؤكدة، وبينها مصادر دبلوماسية في برلين، ذكرت إثر تأجيل المحادثات أن رئيس الحكومة الإسرائيلي اشترط عدم طرح موضوع الاستيطان، وبعدما لم تأخذ برلين بطلبه ففضَّل عدم المجيء شخصيا مدَّعيا المرض، لكن المستشارة لم ترغب ببحث الأمر مع وزراء غير مختصين ولا يقررون في القضية ففضَّلت التأجيل. وقال بعض هذه المصادر إن ناتنياهو شوهد في اليوم التالي وهو يمارس أعماله المعتادة في مقره.

"حل النزاع حول القدس تحدده خريطة الطريق"

استمر بناء المستوطنات في القدس الشرقية رغم الاعتراضات العربية والدوليةصورة من: AP

وعن موقف برلين من الورقة السياسية التي وضعتها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي حول أزمة الشرق الأوسط، وتتضمن حسب مصادر عديدة رفضا كاملا للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وفي القدس الشرقية مع تلميح إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في حال أعلنتها السلطة الوطنية من طرف واحد، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية توماس بريدول التعقيب على الأمر. وقال إن حكومته ستعطي رأيها عندما يقرُّ وزراء خارجية الاتحاد الوثيقة بعد التداول فيها خلال الاجتماعات التي سيعقدونها يومي الاثنين والثلاثاء القادمين في بروكسيل وتشمل أيضا قضايا ونزاعات أوروبية ودولية أخرى.

وردا على سؤال لـ "دويتشه فيله" حول موقف الحكومة الألمانية في هذه الحالة من نقاط النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني المختلف عليها أجاب أنه إذا كان المقصود ما ينشر حاليا عن وضع القدس فان برلين تعتبر أن وضعها يندرج في إطار الحل النهائي حيث يتوجب على الطرفين المعنيين به معالجته. وأضاف ان "خريطة الطريق" نصت على ذلك، الأمر الذي تدعمه ألمانيا.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW