برلين تنوي تعزيز التعاون مع الولايات لمكافحة التطرف
١٩ يوليو ٢٠١٦
أعلنت وزيرة الأسرة الألمانية أن الحكومة الاتحادية تعتزم تعزيز التعاون مع حكومات الولايات في مجال مكافحة التطرف. وجاء هذا التصريح في أعقاب ضلوع طالب لجوء أفغاني في الاعتداء على ركاب قطار جنوبي ألمانيا.
إعلان
قالت وزيرة الأسرة الألمانية مانويلا شفيزيغ أن الحكومة الاتحادية ستعزز التعاون مع حكومات الولايات في مجال مكافحة التطرف. وذكرت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "يجب علينا أننعمل على منع الكراهية والتحريض اللذين يتحولان فيما بعد إلى جرائم عنف".
وأضافت شفيزيغ أنه تم الاتفاق خلال اجتماع للوزراء المختصين في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على بيان من عشر نقاط ينص على عمل مشترك للوقاية من التطرف.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ديلك كولات وزيرة العمل والاندماج والمرأة في حكومة ولاية برلين أن واحدا من البنود المهمة في البيان يتمثل في طريقة عمل مع الشباب تلزم المعلمين والمربين بالتعامل بحساسية مع اليمينيين الشعبويين والإسلاميين.
ويجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء الألماني كان قد قرر يوم الأربعاء الماضي تحسين التعاون بين السلطات الأمنية للدمج بين الوقاية من التطرف وعمليات الملاحقة الجنائية.
وكان توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني قد قال إن هذه الخطوة تتضمن التطرف الموجه من قبل اليمين واليسار السياسي بالإضافة إلى التطرف الديني، وفي هذا الإطار تهدف إستراتيجية الحكومة إلى تحسين التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والبلديات والمجتمع المدني.
ويشار في الأخير إلى أن شابا أفغانيا في الـ 17 من عمره نفذ هجوما أمس الاثنين بالبلطة على ركاب أحد القطارات بالقرب من فورتسبورغ جنوبي ألمانيا. وتسبب الهجوم في إصابة خمسة أشخاص بجروح بالغة حسبما قال رئيس الشرطة في المدينة.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مأساة الأطفال في مخيم إيدوميني للاجئين في اليونان
الوضع على الحدود اليونانية المقدونية لا يليق بكرامة الإنسان. انعدام النظافة والرطوبة والبرد تطبع الحياة اليومية في مخيم اللاجئين إيدوميني، حيث الأطفال بوجه خاص يعانون الأمرين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
إغلاق طريق البلقان. هذا ما قررته سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، ليصبح أكثر من 10.000 لاجئ عالقين في إيدوميني بشمال اليونان. وتفيد تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مجموع سكان المخيم من الأطفال.
صورة من: Reuters/S. Nenov
الفرار إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة. فحتى المواطنين السوريين المنحدرين من المناطق التي لا تسود فيها أعمال حربية واسعة في سوريا لم يعد يُسمح لهم بعبور الحدود. كما يُطلب من اللاجئين تقديم بطاقات هوية وأحيانا تأشيرة سفر إلى منطقة شينغين الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مستحيلا بالنسبة إلى الجميع تقريبا.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
أطفال بأعين مشرقة ترتسم على وجوههم الابتسامة: هذه اللحظات يمكن معايشتها عندما تظهر فرقة بهلوانيين من إسبانيا تسلي الأطفال الذين يحتشدون حولها في المخيم. وبفضل هذه الفرقة الفنية يبقى المزاج داخل المخيم مستقرا، لكن إلى متى؟ ففي كل يوم تقريبا يدعو سكان المخيم إلى مظاهرات احتجاجية.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لا توجد أي مدرسة ولا أي روضة للأطفال في المخيم. ويزداد يوميا خطر ظهور أمراض معدية بين الأطفال. هنا يبحث طفلان عن مكان للعب فوق فراش متآكل.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أحيانا يستقر اللاجئون بالقرب من خطوط السكك الحديدية التي تربط إيدوميني بمقدونيا. ويتكرر مشهد تسلق أطفال المخيم لعربات بعض القطارات، حيث يمكنهم ملامسة أسلاك كهربائية ذات ضغط عال، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في صفوفهم بسبب تعرضهم لصعقات كهربائية أو سقوطهم فوق الخطوط الحديدية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
يوجد حوالي 36.000 لاجئ في اليونان. مخيم إيدوميني ليس في الحقيقة سوى محطة عبور مؤقتة. لذلك لا يوجد في المخيم ممثلين للسلطات اليونانية أو الأوروبية. الثقل الأكبر تتحمله جمعيات خيرية خاصة ومنظمات مستقلة تحافظ تحت ظروف قاهرة على حد أدنى من ظروف الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
الكثير من اللاجئين يتحلقون حول نار يشعلونها للتدفئة. وهم لا يتوفرون، إلا في حالات نادرة، على الخشب كما يُشاهد في الصورة. وفي الغالب يحرقون بقايا بلاستيكية تنشر غازات سامة في الهواء، وهو ما يعرض الأطفال تحديدا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
صورة من: Reuters/M. Djurica
لم يبق للأطفال في مخيم إيدوميني من خيار سوى انتظار المساعدة. فدول الاتحاد الأوروبي أقرت برنامج مساعدة طارئة لتزويد اللاجئين في اليونان بالمؤن. هذه الحزمة من المعونات التي تشمل 700 مليون يورو تمتد حتى عام 2018. وقد خُصص لهذه السنة 300 مليون يورو. وتتوقع أثينا أن تكون مجبرة على تزويد نحو 100.000 من الأشخاص بالمؤونة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dolkoff
منظمة "أطباء بلا حدود" تنتقد بشدة مخططات الاتحاد الأوروبي. وتطالب المنظمة بتطبيق حق اللجوء الدولي الذي يشمل أيضا إمكانية أن يبحث الناس عن الحماية الضرورية داخل دول الاتحاد الأوروبي وطلب اللجوء. وتدعو "أطباء بلا حدود" إلى فتح طرق شرعية وآمنة تتيح ذلك.