ثلثا محاولات ترحيل طالبي اللجوء من ألمانيا تنتهي بالفشل
٥ مارس ٢٠٢٣
كشفت بيانات الحكومة الألمانية أن ثلثي محاولات ترحيل الأشخاص المرفوضة طلبات لجوئهم تنتهي بالفشل لأسباب مختلفة، فيما اتهم المحافظون حكومة المستشار شولتس بعدم تنفيذ "حملة الإعادة" المتفق عليها في اتفاق الائتلاف.
إعلان
أفادت بيانات صادرة عن الحكومة الألمانية بأن محاولتين من بين كل ثلاث محاولات لترحيل طالبي اللجوء من ألمانيا، تمنى بالفشل، وذلك لأسباب مثل إلغاء الرحلات الجوية، أو عدم القدرة على تحديد أماكن الأفراد في يوم المغادرة.
وتحاول الدول في الاتحاد الأوروبي زيادة معدلات الترحيل، كوسيلة للتعامل مع الهجرة غير النظامية. ولم تلقَ الجهود المبذولة للقيام بذلك سوى القليل من النجاح، على مدار أعوام.
وبحسب البيانات الصادرة عن الحكومة الألمانية، فقد تم القيام بـ 12 ألفا و945 عملية ترحيل في العام الماضي. ومع ذلك، تعذر القيام بـ 23 ألفا و337 عملية ترحيل.
وجاءت المعلومات ردا على سؤال طرحه الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وكان من بين أسباب فشل تنفيذ عمليات الترحيل إلغاء رحلات طيران وعدم حضور الأشخاص المعنيين في يوم الترحيل.
من جانبه، قال الكسندر تروم المتحدث باسم التحالف المسيحي لشؤون السياسة الداخلية للصحيفة إن ألمانيا " تمر بأصعب أزمة هجرة منذ عام .2016 لهذا يجب أن تكون سياسة الترحيل الناجحة ذات أولوية على الصعيد الاتحادي وعلى صعيد الولايات".
واتهم تروم الحكومة الائتلافية في ألمانيا بعدم تنفيذ أي شيء من "حملة الإعادة" التي أعلنت عنها في اتفاق الائتلاف الذي وقعه حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وجاء فيه:" لا يمكن لكل شخص يصل إلينا أن يبقى. سنبدأ حملة إعادة لتنفيذ عمليات المغادرة بشكل أكثر حزما ولاسيما ترحيل مرتكبي الجرائم والخطرين".
وبحسب السجل المركزي للأجانب، كان هناك في ألمانيا بحلول نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي 304 آلاف و308 أشخاص ملزمين قانوناً بمغادرة البلاد حصل منهم 248 ألفا و145 شخصا على قرار بتعليق ترحيلهم بشكل مؤقت.
ع.غ/ ح.ز
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع