1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين.. جزيرة المتاحف تفتح أبوابها مجاناً في هذه الأيام!

٧ أغسطس ٢٠٢١

بعد أن كانت خاوية بسبب جائحة كورونا، تتيح مبادرة للزوار الاستمتاع باكتشاف المقتنيات الأثرية والفنية في جزيرة المتاحف في العاصمة الألمانية برلين.

تمثال نفرتيتي من أهم مقتنيات جزيرة المتاحف في برلين
تمثال نفرتيتي من أهم مقتنيات جزيرة المتاحف في برلينصورة من: picture-alliance/U. Baumgarten

تعد جزيرة المتاحف في برلين موطن أشهر المتاحف في العاصمة الألمانية وعادة ما تزدحم بالزوار، إلا أنها صارت خاوية بشكل كبير خلال فترة جائحة كورونا.

والآن، وبفضل إطلاق مبادرة جديدة لإتاحة الدخول المجاني إلى متاحف المدينة أيام الأحد مطلع كل شهر، عادت حشود الزائرين، مع الالتزام بارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، وبالتزامن مع حملة التطعيم.

وبحسب بيانات وكالة (بلومبرغ) للأنباء، بدأت المبادرة يوم الأحد مطلع شهر تموز/يوليو الماضي، وجذبت أكثر من 20 ألف زائر لـ 67 متحفا في برلين.

وزاد عدد الزائرين في أول يوم أحد في آب/أغسطس الجاري، إذ استقبلت المتاحف المشاركة في المبادرة ما يصل إلى 10 أضعاف العدد في يوم عادي خلال الجائحة، بحسب تصريحات مالته بوندغن، من مكتب الاستشارات الثقافية "بيرو إن"، وهو مستشار للمبادرة التي تدعمها جمعية متاحف برلين والمدينة والحكومة الاتحادية كجزء محاولات إنعاش السياحة.

وقال ماركوس شارليش، أحد سكان برلين، والذي زار أحد المتاحف مع شريكة حياته: "لولا مبادرة متاحف الأحد، ما كنت هنا اليوم".

 ويرى شارليش الدخول المجاني "حافزا كبيرا" للمشاركة في الحياة العامة بعد تخفيف قيود الإغلاق.

ويقول كلاوس ليدرر، وزير الشؤون الثقافية والأوروبية المحلي في ولاية برلين، إن إتاحة الدخول المجاني للمتاحف لن يعيد وحده الحشود إلى وسط المدينة، موضحا أن الناس تحتاج إلى الشعور بالأمان لزيارة المتاحف والأماكن العامة مرة أخرى، مضيفا: "يجب أن يساعد هذا الحدث الزائرين في التغلب على المخاوف التي لا تزال لديهم وإقناعهم بأن منشآتنا آمنة من كورونا".

وتم تطعيم أكثر من نصف سكان ألمانيا بشكل كامل بحلول ثاني ”يوم أحد" في المبادرة، بحسب بيانات وزارة الصحة الألمانية. وفي جميع أنحاء ألمانيا يتم تقديم حوافز لزيادة عدد من يتلقون التطعيم، بداية من تقديم نقانق مجانية، وصولا إلى الاستعانة بمنسقي الأغاني في مواقع التطعيم.

ليست اليتيمة في العاصمة

وتعد المبادرة أيضا إحدى الفعاليات الثقافية العديدة في برلين التي وجدت طريقة لجذب الزوار وسط أزمة صحية عالمية مستدامة. وتضم هذه الأحداث،"أسبوع الفن في برلين"، وفعالية "دراوسنشتات" في الهواء الطلق، و"إعادة إطلاق ثقافة النوادي"، وهو مشروع تجريبي يجرى في برلين هذا الصيف للوقوف على كيفية تنظيم حفلات خلال الجائحة.

وقالت كاتارينا مولر من شركة "كولتور برويكته برلين" للمشروعات الثقافية المملوكة لولاية برلين: "نفترض أن الجائحة، بكل تحدياتها ومشكلاتها، ستكون معنا لفترة من الوقت... سيكون من المثير بالتأكيد ملاحظة إلى أي مدى كانت الجائحة وإغلاق الفعاليات الثقافة، دوافع لابتكار صيغ جديدة".

وكانت خطة مبادرة "متاحف الأحد" المجانية قيد التنفيذ قبل فترة طويلة من تفشي الوباء، بهدف جذب زوار غير قادرين عادة على تحمل رسوم الدخول، بحسب الوزير المحلي ليدرر، الذي أشار أيضا إلى أن خفض هذه العوائق المالية أصبح أكثر أهمية بعد أن أدت الجائحة إلى تفاقم عدم المساواة في المجال الثقافي.

وقال ليدرر: "لم يتأثر الجميع بالجائحة بنفس القدر"، ويسعى الوزير المحلي وحزبه "اليسار"، الذي يشارك في الائتلاف الحاكم بولاية برلين، مع الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين، إلى جعل مبادرة "متاحف الأحد" حدثا دائما. وذكر ليدرر أن تمويل المبادرة متاح على مدار العامين المقبلين، إلا أن نتائج الانتخابات المحلية للولاية، التي ستُجرى بالتزامن مع الانتخابات العامة في 26 أيلول/سبتمبر المقبل، ستؤثر على القرار النهائي بشأن استمرار هذه المبادرة.

ويستمتع سكان برلين حاليا بالمجموعة الضخمة من الأعمال الفنية والتحف في المدينة.

(د ب أ) م.ش/خ.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW