برلين: حظر مظاهرة بسبب دعوات محتملة معادية للسامية
٢٩ أبريل ٢٠٢٢
أعلنت شرطة العاصمة الألمانية برلين أنها منعت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بمناسبة "يوم القدس" كانت مقررة الجمعة لوجود "خطر لإطلاق دعوات معادية للسامية وتمجيد للعنف". فيما انطلقت مسيرات ما يعرف بـ"يوم القدس العالمي" في إيران.
إعلان
حظرت شرطة برلين مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين كانت مقررة اليوم الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2022). وقالت الشرطة مساء الخميس، إن المظاهرة التي كانت ستنظم بمناسبة "يوم القدس" قد تم منعها بعد تقييم كل الظروف والنتائج.
وينطبق هذا الحظر أيضًا حسب الشرطة على كل حدث بديل حتى يوم الأحد الأول من مايو/ أيار. وبررت السلطات المختصة هذا المنع خشية رفع شعارات تحريضية وأخرى معادية للسامية أو وقوع أعمال عنف.
وقالت الشرطة الألمانية إنه "بناء على الخبرات، ومنها خبرات الماضي القريب أيضا فإن هناك "خطرا مباشرا لإطلاق دعوات معادية للسامية وتمجيد للعنف ووقوع أعمال عنف خلال هذه المظاهرة".
وشارك المئات في مظاهرات مماثلة يومي الجمعة والسبت الماضيين، والتي شهدت رشق قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية. وذكرت الشرطة أنه تم ترديد شعارات معادية للسامية وشعارات تحريضية، ولفتت الشرطة إلى أن مجموعة من المتظاهرين ضمت 40 شابا كانت عدوانية بشكل خاص. وأظهر مقطع فيديو بعض الشباب وهم يرددون عبارة مسيئة. وتم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص.
من جانبها، قالت وزيرة داخلية ولاية برلين إيريس شبرانغر :" شهدنا خلال العطلة الأسبوعية الماضية في المظاهرات جرائم وترديد دعوات وشعارات معادية للسامية من أسوأ نوع، وهذا غير مقبول تماما". وأضافت: "إذا تأكدت السلطة المختصة بالتجمعات بعد نظرة شاملة من توافر شروط الحظر وفقا لقانون حرية التجمعات في برلين، فإنني أرحب بذلك وأدعمه".
في غضون ذلك، انطلقت مسيرات "يوم القدس العالمي" في مختلف المدن الإيرانية في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية. وانتشرت العديد من المجموعات الشعبية منذ الليلة الماضية، إلى جانب المؤسسات الثورية والمنظمات غير الحكومية، على طول طرق المسيرة لتنفيذ برامج ثقافية مختلفة.
وتزامنا مع المسيرات، شهدت العاصمة الايرانية طهران، استعراضا لصاروخين باليستيين هما "زلزال" و"كاسر خيبر". وبحسب الوكالة، أطلق مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخميني، على يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، "يوم القدس".
ع.ش/ ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.