برلين: حملة التطهير التركية "تتعارض" مع دولة القانون
٢٠ يوليو ٢٠١٦
أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها جراء عملية التطهير التي تقوم بها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها أنقرة بعد محاولة الانقلاب "تتعارض" مع دولة القانون.
إعلان
تراقب الحكومة الألمانية الإجراءات التي تتخذها أنقرة ضد الأشخاص الذين يشتبه في تعاطفهم مع محاولي الانقلاب في تركيا ببالغ القلق. وقال المتحدث باسم الحكومة الاتحادية شتيفن زايبرت اليوم الأربعاء (20 يوليو/تموز 2016) بالعاصمة الألمانية برلين: "يتم اتخاذ إجراءات جديدة بصورة يومية تقريبا تتنافى مع أي إجراء دستوري"، قائلا إن ردود الفعل على محاولة الانقلاب الفاشلة تعد غير متناسبة.
وأشار زايبرت إلى أن الحكومة الاتحادية أعربت عن قلقها للحكومة التركية - خلال الحديث بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين الماضي "وعن طريق وسائل أخرى أيضا". وصرح زايبرت، أمام صحافيين قائلاً: "يتم بشكل شبه يومي اتخاذ إجراءات تتغاضى بالكامل عن حكم القانون وتتجاهل مبدأ تكافؤ" القوة المستخدمة. وأضاف زايبرت: "لا شك في أن هذه الإجراءات تثير القلق بشكل كبير".
وترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي عاد إلى أنقرة مساء الثلاثاء لأول مرة منذ محاولة الانقلاب الجمعة، اجتماعا لمجلس الأمن القومي المرتقب أن يصدر عنه "قرار مهم" الأربعاء.
يشار إلى أنه تم بدء موجة من الاعتقالات في تركيا بعد محاولة الانقلاب التي أخفقت ليلة الجمعة /السبت الماضية. وتم إيقاف الآلاف من موظفي الحكومة عن عملهم- من بينهم 15200 موظف في وزارة التعليم وحدها. فضلا عن ذلك يتم طرح إعادة تطبيق عقوبة الإعدام للنقاش.
وأعلن مجلس التعليم العالي التركي في وقت سابق اليوم الأربعاء التعليق حتى إشعار آخر لكل البعثات الخارجية للجامعيين، وفق وكالة أنباء "الأناضول" التي أوضحت أن المجلس طلب دراسة أوضاع الجامعيين الموجودين في الخارج واستدعاءهم إلى تركيا في أقرب وقت ما لم تكن هناك "ضرورة قصوى" لبقائهم. كما تم وقف أربعة من رؤساء الجامعات في تركيا عن العمل.
س.ك/ أ.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.