برلين: رصد 337 إشارة على جرائم حرب محتملة في أوكرانيا
١٦ أبريل ٢٠٢٣
وزارة الدفاع الروسية تزعم استيلاء مقاتلي فاغنر على منطقتين في باخموت، فيما أعلنت الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم في ألمانيا أنها تلقت 337 إشارة على جرائم حرب محتملة في أوكرانيا حتى منتصف نيسان/ أبريل الجاري.
إعلان
جاء في رد لوزارة الداخلية الألمانية على استجواب من النائب البرلماني غونتر كرينغس المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم تلقت 337 إشارة على جرائم حرب محتملة في أوكرانيا حتى منتصف نيسان/ أبريل الجاري. وأضاف رد الوزارة أن الإشارات المرتبطة بالهجوم الروسي على أوكرانيا صدر بعضها من لاجئي حرب أوكرانيين أو عن طريق بلاغات من مواطنين ألمان.
يشار إلى أن صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية ذكرت أنباء عن ذلك في عددها الصادر اليوم الأحد (16 نيسان/أبريل 2023).
وعلى الصعيد الميداني، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن مقاتلين تابعين لشركة فاغنر الأمنية الخاصة استولوا على منطقتين جديدتين في شمال غرب وجنوب شرق مدينة باخموت الأوكرانية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.وكانت بريطانيا ذكرت في تحديث لمعلومات المخابرات يوم الجمعة أن القوات الأوكرانية أُجبرت على الانسحاب من بعض المناطق في المدينة تحت وطأة هجوم روسي مستمر.
وزير الدفاع الصيني
وفي موسكو اجتمع وزير الدفاع الصيني لي شانغفو مع الرئيس الروسي بوتين وبعد الاجتماع أشاد بالعلاقات مع موسكو. وقال في تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي "لدينا علاقات قوية للغاية. تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة .. إنها في غاية الاستقرار".
وأضاف أن العلاقات الروسية الصينية "دخلت بالفعل حقبة جديدة". وقال لي "هذه هي أول زيارة لي الى الخارج منذ تولي منصب وزير الدفاع الصيني. لقد اخترت روسيا تحديدا للتأكيد على الطبيعة الخاصة والأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا الثنائية".
وفي الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، رحب بوتين بالتعاون العسكري بين روسيا والصين. وقال بوتين "إننا نعمل أيضا بشكل نشط من خلال الإدارات العسكرية ونتبادل بانتظام المعلومات المفيدة ونتعاون في مجال التعاون العسكري التقني ونجري تدريبات مشتركة". وأضاف "هذا بلا شك مجال مهم آخر يعزز الثقة الحصرية والطابع الاستراتيجي لعلاقاتنا".
وسعت الصين إلى طرح نفسها كطرف محايد في النزاع الأوكراني، لكن واشنطن اتهمت بكين بانها تنوي تصدير أسلحة لموسكو - وهي مزاعم نفتها الصين.
رسالة غامضة
وفي سياق ذي صلة، أثار يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" ضجة بمشاركة مدونة حول نهاية محتملة للحرب في أوكرانيا. والتقطت الكثير من وسائل الإعلام الأوكرانية النص، الذي كتبه يفغيني بريغوجين (61 عاماً)، الذي يقول "من أجل سلطة الدولة ومن أجل المجتمع ، فإنه من الضروري اليوم وضع نقطة سميكة وراء العملية العسكرية الخاصة".
وأضاف بريغوجين، الذي تم نشر تدوينته على مدونته أمس الأول الجمعة، لكن لم تظهر إلا الآن فقط "البديل المثالي هو إعلان نهاية العملية العسكرية الخاصة وإعلان أن روسيا حققت جميع أهدافها المقررة، وفي بعض الجوانب، حققناها بالفعل".
وأضاف يفغيني بريغوجين "بالنسبة لروسيا، فإنه يوجد دائماً خطر احتمال تدهور الوضع على الجبهة، بعد بدء الهجوم المضاد".
ويتوقع الخبراء هجوماً أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة.
خ.س/ع.خ (د ب أ، رويترز)
في صور.. باخموت مدينة تنزف ..حصن أوكرانيا المنيع أمام روسيا
تحتدم المعارك حول وسط مدينة باخموت شرق أوكرانيا مع تبادل أوكرانيا وروسيا التصريحات بخوض معارك ضارية. الجولة المصورة تسرد قصة المدينة الاستراتيجية منذ بداية الحرب.
صورة من: Libkos/AP/picture alliance
معارك ضارية
مع احتدام المعارك في باخموت شرق أوكرانيا، تبادلت أوكرانيا وروسيا التصريحات بإيقاع خسائر فادحة في صفوف الطرف الآخر..فما قصة المدينة؟ ولماذا تعد حصن أوكرانيا المنيع أمام الروس؟
صورة من: Narciso Contreras/Anadolu Agency/picture alliance
مدينة قبل الكارثة
تعود هذه الصورة إلى ربيع العام الماضي وترمز إلى العائلة والطفولة في باخموت. بيد أنه في مايو / آيار الماضي، اقتربت المعارك من المدينة وتعرضت لهجمات بالمدفعية وغارات جوية من قبل القوات الروسية ما خلف دمارا كبيرا لحق بالكثير من المباني.
صورة من: JORGE SILVA/REUTERS
"فقدنا كل شيء"
تعرضت التجمعات السكنية في شرق باخموت للقصف الروسي للمرة الأولى في ربيع العام الماضي. وبسبب المعارك، نزح الكثير من سكان باخموت ومنهم السيدة هالينا التي قالت للصحافيين وهي تقف أمام منزلها المدمر " لقد شُرّدنا وفقدنا كل شيء وجرى تدمير كل شيء ولا مجال للعودة".
صورة من: Aris Messinis/AFP/Getty Images
عناق أمام أنقاض المدارس
استهدفت الهجمات الروسية المدارس في باخموت. وفي يوليو / تموز الماضي، تعرضت مدرسة للتدمير، لكن لحسن الحظ لم يسفر القصف عن سقوط ضحايا. وأمام أنقاض المدرسة، تبادلت معلمتان العناق وسط حالة من الأسى.
صورة من: Diego Herrera Carcedo/AA/picture alliance
المباني التاريخية لم تسلم من القصف
خلال القصف الروسي، تعرضت الكثير من البنايات التاريخية في باخموت للتدمير مثل قصر الثقافة وبناية تعود إلى القرن التاسع عشر ومدرسة ثانوية عريقة خاصة بالفتيات. وجرى تدمير الكثير من المباني الحديثة التي تعد أبرز ملامح باخموت.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
النزوح عن باخموت
مع اشتداد المعارك، بقى قرابة أربعة آلاف شخص من باخموت بحلول السابع من مارس / آذار الجاري فيما كان يصل تعداد سكان المدينة قبل الحرب إلى 73 ألفا. وكان ألكسندر هافريس من بين السكان الذين قرروا النزوح عن باخموت حيث توجه وعائلته إلى العاصمة كييف بحثا عن الأمان.
صورة من: Metin Aktas/AA/picture alliance
هدنة هشة
غادر أكثر من 90 في المائة من سكان باخموت والمناطق المحيطة بها. لكن من اضطر إلى البقاء معظمهم مرضى وكبار السن واجهوا ظروفا مأساوية إذ لا يوجد سوى صيدلية واحدة ومحلات تجارية قليلة تفتح أبوابها لساعات قليلة خلال أوقات الهدنة. وعلى وقع ذلك، قدمت منظمات إغاثة ومتطوعون مساعدات إنسانية لمن بقي في باخموت.
صورة من: ANATOLII STEPANOV/AFP/Getty Images
حياة تحت القصف
رغم اشتداد المعارك، اضطر البعض للبقاء داخل باخموت ومنهم هذه السيدة الحامل وزوجها حيث التقطت هذه الصورة لهما أواخر يناير / كانون الثاني الماضي أمام أحد الملاجئ في المدينة. ويحتاج من يريد الدخول إلى باخموت للحصول على تصريح.
صورة من: Raphael Lafargue/abaca/picture alliance
حالة خوف مستمرة
بسبب الهجمات الروسية المتواصلة، يضطر الكثير من سكان باخموت إلى الاختباء داخل الملاجئ خاصة كبار السن ومنهم السيدة المسنة فالينتينا بوندانيركو البالغة من العمر 79 عاما التي لا تستطيع النظر من شرفة منزلها لفترات طويلة خوفا على حياتها.
صورة من: Daniel Carde/Zumapress/picture alliance
الحياة اليومية في القبو
رغم مغادرة أفراد الأسرة إلى أوروبا، إلا أن نينا وزوجها قررا البقاء في باخموت. وفي ذلك، قالت نينا "لقد اعتدنا على سماع صوت دوي الانفجارات". وأكدت نينا أنها وزوجها لن يغادرا المدينة ما دام الجيش الأوكراني موجودا في باخموت.
صورة من: Oleksandra Indukhova/DW
تدهور الوضع الإنساني
تفاقم الوضع الإنساني في باخموت مع بدء القوات الروسية هجومها في الأول من أغسطس / آب الماضي. وعلى وقع ذلك، تعرضت شبكات الكهرباء والهواتف المحمولة للتدمير بسبب القصف فيما بات الحصول على مواد غذائية أمرا صعبا حتى أن بعض المتطوعين أصيبوا في الهجمات.
صورة من: Diego Herrera Carcedo/AA/picture alliance
هجمات بالمدفعية الثقيلة
أبرز المعارك حول باخموت دارت بين وحدات المدفعية. وحسب تقديرات الجيش الأوكراني فإنه جرى استخدام المدفعية والذخيرة الثقيلة خلال المعارك. وتعرضت باخموت لهجمات من مجموعة "فاغنر" الروسية. ورغم ذلك، يبدي الجيش الأوكراني مقاومة باسلة.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
علم أوكرانيا.. من باخموت إلى الكونغرس الأمريكي
تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 20 من ديسمبر / كانون الأول الجنود الأوكرانيين في باخموت. وقد أخذ معه علما أوكرانيا يحمل توقيعات الجنود الأوكرانيين الذين يحاربون في باخموت. وبعد يومين، زار واشنطن حيث قام بإهداء العلم إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي.
صورة من: Carolyn Kaster/AP Photo/picture alliance
علاج المصابين على جبهات القتال
تواجه الأطقم الطبية التابعة للجيش الأوكراني ظروفا صعبة حيث تضطر إلى علاج المصابين على جبهات القتال. وتعمل هذه الأطقم على إنقاذ المصابين رغم نقص الإسعافات والإمدادات الطبية. ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل تعمل هذه الأطقم على ضمان نقل الحالات الحرجة إلى المناطق الآمنة.
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP Photo/picture alliance
مدينة تحت الأنقاض
بسبب القصف واحتدام المعارك، تعرضت 80 في المائة من المنازل في باخموت للتدمير، وفقا للسلطات الأوكرانية. هذه الصورة التقطت في أواخر ديسمبر / كانون الأول الماضي وتظهر تصاعد الأدخنة من المباني المدمرة.
صورة من: Libkos/AP/picture alliance
دمار هائل
في يناير/ كانون الأول الماضي، التقطت الأقمار الاصطناعية صورا لمدينة باخموت تظهر حجم الدمار الذي لحق بها. وجاء في التعليق: "ظلت المدينة مركزا لمعارك طاحنة بين الوحدات الروسية والأوكرانية خلال الأشهر الماضية وتكشف هذه الصور حجم الدمار الذي لحق بالبنايات والبنية التحتية في باخموت".
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
مدينة أشباح
تضررت معظم مباني مدينة باخموت كثيرا بسبب التدمير حيث انهارت الأسقف وجدران المنازل ولم تنجو من القصف إلا واجهات الأبنية. وتظهر هذه الصورة التي التقطت من طائرة مسيرة في 13 من فبراير / شباط الماضي حجم الدمار الذي لحق بالمدينة والتي تحولت إلى ما يشبه مدينة أشباح فيما تغطي الثلوج الأنقاض.
صورة من: AP Photo/picture alliance
الدفاع عن "قلعة باخموت"
مع اشتداد المعارك، تعهد زيلينسكي بالدفاع عن "قلعة باخموت" وهو الأسم الذي أطلقه على المدينة حيث هدد "بتدمير" القوات الروسية التي تطوق المدينة. ورغم ذلك، لم يستبعد مسؤولو حلف "الناتو" احتمال سقوط باخموت في أيدي الروس. دميترو كانيفسكي/ م.ع/ م.أ.م