برلين غاضبة من تصريحات سموتريتش عن "تجويع" سكان غزة
٧ أغسطس ٢٠٢٤
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تصريحات يُعرب فيها عن أسفه لعدم قدرته على تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة. الخارجية الألمانية ترد بغضب.
إعلان
أدانت وزارة الخارجية الألمانية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي أعرب فيها عن أسفه لتقديم مساعدات غذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، والتي وصف فيها تجويع سكان القطاع المحاصر بأنه مبرر أخلاقيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين اليوم الأربعاء (السابع من آب/ أغسطس 2024) إن "تصريحات وزير المالية الإسرائيلي غير مقبولة ومثيرة للغضب تماما. نحن نرفضها بأشد العبارات".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت في تقارير لها عن الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف قوله: "من المستحيل في الواقع العالمي اليوم شن حرب - لا أحد في العالم سيسمح لنا بتجويع وعطش مليوني مواطن، على الرغم من أن ذلك قد يكون عادلا وأخلاقيا حتى يعيدوا رهائننا".
كما نقلت عنه قوله إنه "إذا سيطرت إسرائيل على توزيع المساعدات بدلا من (حركة) حماس، فإن الحرب كانت لتنتهي الآن وكان الرهائن قد عادوا".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الألمانية ترى في هذه التصريحات نية إبادة جماعية أو تقيمها على هذا النحو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه واثق "من أن هذه التصريحات تتم متابعتها بعناية في لاهاي (مقر المحكمة الجنائية الدولية) حيث يجري حاليا مناقشة هذا النوع من القضايا".
وتجدر الإشارة إلى أن المدعي العامللمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، قدم في الحادي والعشرين من أيار/مايو الماضي طلبات لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإسرائيليين آخرين، حيث وجه لهم اتهامات من بينها المسؤولية عن تجويع مدنيين كوسيلة للحرب وكذلك عن القتل التعسفي والهجمات الموجهة ضد مدنيين.
ع.ش/ أ.ح/ ع.خ (د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.