برلين ـ إصابات واعتقالات خلال مظاهرة في ذكرى "النكبة"
هشام الدريوش د ب أ
١٦ مايو ٢٠٢٥
تظاهر أكثر من ألف شخص من المؤيدين للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين في ذكرى "النكبة". هذه المظاهرة تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة وحدوث إصابات، كما تم اعتقال نحو 50 متظاهرا.
بحسب بيانات الشرطة، أصيب إجمالا عشرة من أفراد الشرطة، كما أصيب متظاهرون في مظاهرة إحياء ذكرى النكبة في برلينصورة من: Christophe Gateau/dpa/picture alliance
إعلان
أصيب عدد من الأشخاص في اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وأفراد الشرطة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الالمانية برلين أمس الخميس (15 مايو/أيار 2025) في ذكرى "النكبة".
وقالت الشرطة عبر موقع "إكس" صباح اليوم الجمعة (16 مايو/أيار 2025) إن المتظاهرين قاموا بجذب وسحل أحد رجال الشرطة مما استدعى نقله إلى المستشفى، مضيفة أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصا.
وبحسب الشرطة، تظاهر نحو 1100 شخص في حي كرويتسبرغ ببرلين مساء أمس الخميس.
وقال المتحدث باسم الشرطة، فلوريان نات، إن "الحشد مارس أعمال عنف كبيرة" ضد أفراد الشرطة، مشيرا إلى أنه كان هناك رشق بالزجاجات والحجارة.
وأكدت الشرطة القيام بالفعل بـ"اعتقالات فردية، بما في ذلك بسبب إهانات واعتداء جسدي ورفع شعارات محظورة". وأضافت أن المشاركين حاولوا تنظيم مسيرة، رغم أنه كان مقررا فقط عمل مظاهرة واقفة.
وبحسب البيانات، أصيب إجمالا عشرة من أفراد الشرطة، كما أصيب متظاهرون.
وقامت إدارة الإطفاء في برلين بتقديم الرعاية للمتظاهرين المصابين ونقلهم إلى مستشفيات. ولم يدل نات ببيانات عن عدد المتظاهرين المصابين.
بالمقابل نشر نشطاء وصحفيون فيديوهات على مواقع التواصل اتهموا فيها شرطة برلين بقمع المتظاهرين بعنف شديد.
موضحين أنه تم اعتقال عدد من المتضامنين "بطريقة وحشية، وسط حصار أمني خانق، ومنع للمظاهرة" من التحرك على حد قولهم.
وتجري الشرطة تحقيقات في اتهامات تشمل الإيذاء الجسدي الخطير، والإخلال بالسلم العام، والاعتداء والمقاومة ضد سلطات إنفاذ القانون. وفرقت الشرطة المظاهرة بعد الاشتباكات العنيفة. وتعتزم السلطات تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية في وقت لاحق اليوم.
وأدان عمدة برلين، كاي فيغنر، الاعتداء على قوات الأمن، وقال: "الاعتداء على أفراد شرطة برلين خلال مظاهرة في كرويتسبرغ ليس إلا عمل عنف وحشي وجبان. كل من يهاجم قوات الأمن يهاجم دولتنا الدستورية، وبالتالي يهاجمنا جميعنا".
تحرير: عبده جميل المخلافي
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.