برلين ـ الطعن في قرار وقف التحقيق ضد رئيس السلطة الفلسطينية
٢١ نوفمبر ٢٠٢٢
أعلن الادعاء في برلين وقف تحقيق ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب تصريحات أدلى بها عن الهولوكوست خلال زيارته إلى برلين. وبعد ترحيب السلطة الفلسطينية بوقف التحقيقات، كشف الادعاء البرليني عن تأجيل إغلاف هذا الملف.
إعلان
في برلين، قام مكتب النيابة لولاية برلين بحفظ التحقيقات التي أجراها ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الاشتباه الأولي بالتحريض على الكراهية، بحسب ما أكده كبير المدعين العامين سيباستيان بوشنر اليوم الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، ردا على استفسار من وكالة الأنباء الإنجيلية (epd) في برلين.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد تحدثت عن حفظ التحقيقات أولاً.
ونقلت الصحيفة من قرار الحفظ اليوم الاثنين على موقعها في الإنترنت أنه "لا توجد دلائل كافية" بخصوص توقيع عقوبة لأجل التصريحات المعنية.
وسارع وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، إلى الترحيب بقرار وقف التحقيقات. لكن وفقًا لبوشنر، فإن مقدم الطلب استأنف الآن على قرار حفظ التحقيق، لذلك فإن الأمر لا يزال لدى النائب العام والفحص جار.
وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت في أغسطس/ آب عن فتح تحقيق أولي ضد عباس بدعوى احتمال تحريضه على الكراهية على خلفية تصريحات له شبه فيها ممارسات إسرائيل بمحرقة الهولوكوست.
وجاء ذلك بعد أن صرح عباس خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في مبنى المستشارية أنه "منذ عام 1947 ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة .. 50 مذبحة .. 50 هولوكوست في 50 قرية فلسطينية".
وبحسب "بيلد"، رد رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، بقليل من التفهم لقرار الحفظ وقال: "من الصعب أن نفهم أن تصريحات محمود عباس في مبنى المستشارية الاتحادية لا ينبغي أن يكون لها أي عواقب قانونية"، مضيفا أنه "يجب ألا تكون هناك مِنحٌ لرؤساء الحكومات".
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، ي ب د، أ ف ب)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة