برلين لا تخطط في الوقت الراهن لتأسيس مراكز للاجئين في ليبيا
١ مارس ٢٠١٧
أعلن مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية مارتن شولتس، رفضه لإقامة مراكز استقبال لاجئين في شمال إفريقيا. فيما أبدى زعيم الحزب البافاري تمسكه بوضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا.
إعلان
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الأربعاء (الأول من آذار/ مارس 2017) بالعاصمة برلين: "لا نخطط في الوقت الراهن لإنشاء أية مراكز هناك على الإطلاق". وشدد على ضرورة أن يحصل خبراء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على إمكانية للوصول إلى مرافق في ليبيا من أجل تحقيق تعامل أفضل للأشخاص الذين يعيشون هناك، لافتاً إلى أن الظروف هناك تعد غالباً سيئة للغاية.
وقبل توجه المستشارة أنغيلا ميركل إلى يوم غد الخميس مصر ثم إلى تونس، أعلن مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية، مارتن شولتس، رفضه لإقامة مراكز استقبال لاجئين في شمال إفريقيا. وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم: "إزاحة استقبال اللاجئين على دول شمال إفريقيا أمر غير قابل للتنفيذ من وجهة نظري". وذكر شولتس أن الدول المطروحة لتأسيس هذه المخيمات بها هي مصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب، وأضاف: "هذه دول تقع تحت ضغط شديد، ولا نستطيع أن نتأكد فيها من الالتزام بمعايير سيادة القانون".
من جهته، أعرب زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عن تمسكه بوضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا. وقال رئيس حكومة بافاريا اليوم الأربعاء في باساو: "عندما يضع هورست زيهوفر شيئا له ما يبرره، في رأسه، فإنه سيظل يكافح من أجل ذلك طويلا حتى يتم". تأتي هذه التصريحات لزيهوفر بمناسبة ما يعرف بـ"أربعاء الرماد" الذي اعتاد فيه السياسيون في ألمانيا تبادل انتقادات لاذعة، وذلك قبل بدء الصوم المسيحي في اليوم التالي. بذلك يظل زيهوفر على خلافه مع ميركل التي ترفض بشكل قاطع وضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا.
وأعرب زيهوفر عن اعتقاده بأن ألمانيا كان بوسعها أن توفر على نفسها الكثير من المشاكل في أزمة اللاجئين "لو كان قد تم الاستماع إلى بافاريا من البداية". كما أعرب زيهوفر عن تأييده لإعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى أوطان آمنة، وهذا ينطبق أيضا على مناطق آمنة في أفغانستان.
خ.س/ع.خ (د ب أ، ا ف ب)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.